تمتلك وكالة الأمن القومي الأمريكية آلية مُعقدة، تسمح لها بإضافة أدوات وبرمجيات خبيثة على أجهزة الحاسب المُباعة عبر شبكة الإنترنت، قبل وصولها إلى وجهتها النهائية.

وتُنسِق وكالة الأمن القومي الأمريكية “NSA” مع وكالة المُخابرات المركزية الأمريكية “CIA” ومكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” لاعتراض شُحنات الحواسب المحمولة المُباعة حديثاً، وذلك حسب ما جاء في تقرير لصحيفة “دير شبيجل” الألمانية.

وتقوم الوكالة بتحويل شحنات الحواسب ومُلحقاتها إلى “ورشة عمل سرية” تابعة لها، ليقوم عُملاء الوكالة بتحميل برمجيات خبيثة، أو إضافة عتاد صلب خبيث يُمَكِن وكالة الاستخبارات الأمريكية من الدخول السري إلى الجهاز.

وتمتلك الوكالة أدوات عدة، تحمل إحداها الاسم الرمزي “COTTONMOUTH”، وهي عبارة عن عتاد صلب، يتم زرعه داخل الجهاز، ويقوم بالاتصال بالجهاز عبر منفذ “USB”، ويسمح للوكالة بالوصول السري إلى الجهاز المُتضرر.

وأشار التقرير إلى أن الوكالة تمتلك أبواباً خلفية في البرمجيات والعتاد الصلب للعديد من الشركات المرموقة، مثل: “ديل” و”سيسكو” و”ويسترن ديجيتال” و”سامسونج” و”هواوي”.

ولا تكتفي وكالة الأمن القومي الأمريكية باستخدام البرمجيات الخبيثة للتحكم بالجهاز عن بعد، بل تمتلك برنامجاً خاصاً، على “النمط الهوليودي”، كما وصفته الصحيفة، يسمح لها بالتنسيق مع وكالات استخباراتية أمريكية أُخرى بالوصول بشكل فيزيائي إلى الهدف المُراد التجسس عليه، وذلك بواسطة طائرات تجسس خاصة، تستطيع الوصول بسرية تامة، وزرع أدوات التجسس، ومن ثم الانسحاب بهدوء، حسب التقرير.

وتواجه وكالة الأمن القومي الأمريكية ضغوطاً من جهات ومحاكم عديدة، تطلب منها التخلي عن برامج التجسس باهظة التكلفة التي تمتلكها، والتي ظهرت معلومات واسعة عنها مؤخراً، تم الكشف عنها من قبل “إدوارد سنودن”، المُتعاقد السابق مع الوكالة.