شهدت سفارة دولة فلسطين في لبنان اليوم 7-9-2011 حشداً رسمياً وسياسياً ووطنياً وفصائلياً وشعبياً بمناسبة اطلاق حملة " فلسطين تستحق"
وكانت مجموعة أطلقت على نفسها "فلسطين تستحق" حملة "مقعد فلسطين الطائر" من ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة برام الله، في جولة ستشمل عددا من العواصم العربية والأجنبية، حيث كانت العاصمة اللبنانية بيروت أولى محطات هذه الجولة.
وسيقوم القائمون على الحملة باصطحاب مقعد يماثل مقاعد الدول كاملة العضوية في الأمم المتحدة، في خطوة رمزية تعكس حاجة الشعب الفلسطيني للعيش بحرية وسلام في وطنهم أسوة بباقي شعوب العالم.
وسيطوف المقعد الأزرق عددا من الدول بدءا من لبنان "رئيس مجلس الأمن في دورته الحالية"، وقطر، التي ستترأس الجمعية العامة في هذه الفترة، مرورا بموسكو، وباريس، وبروكسل، ومدريد، ولندن، ثم إلى نيويورك.
وتهدف الحملة إلى "حشد الدعم لانضمام فلسطين كعضو في المنظمة الدولية في أيلول/ سبتمبر المقبل، وإنهاء الاحتلال، عبر قبول فلسطين دولة ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة كأحد أهم عناصر تحقيق هذا الاستقلال وإقامة الدولة المنشودة".
الا ان هناك تعقيدات امنية حالت دون وصول اعضاء الحملة الى لبنان.
من ابرز الشخصيات المشاركة: ممثل دولة الرئيس امين جميل وحزب الكتائب المحامي جوزيف عيد، ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الاستاذ بهاء ابو كروم، ممثل تيار المستقبل في بيروت العميد محمود الجمل، ممثل التيار الوطني الحر المحامي رمزي كرم، ممثل حزب الله عضو المكتب السياسي الحاج حسن حدرج، ممثل حركة امل احمد جمعه، ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي هملقار عطايا، ممثل القوات اللبنانية مسؤول العلاقات الدولية المحامي جوزيف نعمة، وامين سر الهئية القيادية في حركة المرابطون مصطفى حمدان، ممثل الامير طلال ارسلان منير شامل، ممثل الحزب الشيوعي اللبناني موريس نهرا، ممثل الجماعة الاسلامية شفيق الكوسا، ممثل حزب الاتحاد اياد سكرية، نقيب الفنانين اللبنانيين جان قسيس، الفنان احمد قعبور والاعلامي زاهي وهبي، والباحثان السياسيان حارث سليمان وصقر ابو فخر وحشد غفير من رجال العلم والمفكرين والمثقفين والاعلاميين اللبنانيين والفلسطينيين.
ومن الجانب الفلسطيني: سفير دولة فلسطين في لبنان الدكتور عبدالله عبدالله، القائم بأعمال السفاره اشرف دبور، القنصل الحاج محمود الاسدي، امين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات، الملحق الاعلامي والثقافي واركان السفارة، ممثلو فصائل "م.ت.ف" واعضاء قيادة الساحة، ممثلو تحالف القوى الفلسطينية، اعضاء قيادة الاقليم ومسؤولو الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قيادة حركة فتح في بيروت وحشد شعبي.
بداية النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني اعقبهما كلمة للمسؤول الاعلامي في السفارة حسان شيشنية جاء فيها: حملة "فلسطين تستحق" التي إنطلقت من رام الله في الخامس من سبتمبر كان من المفترض أن يصل أعضاؤها اليوم إلى لبنان المحطة الثانية في الحملة، والتي ستشمل إضافة إلى لبنان "قطر، موسكو، باريس، بروكسل، مدريد، لندن ونيويورك" إلا أن وصولهم إلى لبنان تعذر لعدم حصولهم على تأشيرات الدخول.
في كل الأحوال هذه الحملة تشكل اليوم رافداً مهماً لتحرك القيادة الفلسطينية وتعبر عن قدرة الفلسطينيين في الإبداع وإيجاد وسائل سلمية تربك إسرائيل التي تعيش اليوم في عزلة غير مسبوقة.
مضيفاً: إن التوجه إلى الأمم المتحدة لطلب العضوية هو حق تاريخي وقانوني لشعبنا ويتوافق مع حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
لافتاً: أن التوجه للأمم المتحدة يصون هوية شعبنا الوطنية وكافة حقوقه غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في تقرير المصير دون تدخل خارجي وإقامة دولته الديمقراطية المستقلة وعودة اللاجئين على أساس القرار 194.
مشيراً إلى إن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة على قدر المساواة مع جميع شعوب العالم هي خطوة هامة في مسيرة النضال نحو إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وإنجاز الإستقلال.
مؤكداً أن عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة ستعزز من قدرة منظمة التحرير الفلسطينية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة ولن تؤثر على دور ومكانة المنظمة والصفة التنفيذية لوصفها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني ولا تمس بالمكانة القانونية وحقوق وتمثيل الفلسطينيين وحقهم في العودة.
كلمة سعادة السفير عبدالله عبدالله جاء فيها: نلتقي اليوم لنكرس حالة التلاحم الوطني الفلسطيني اللبناني الذي بدأت منذ ما قبل نكبة فلسطين واستمرت، وتعود اليوم الى زخمها وتاريخها الذي يكوّن قدوة في التحركات الشعبية والعربية في مختلف بقاع الارض. كنا نتمنى ان نرحب بوفد شبابي فلسطيني تطوع منذ فترة من الزمن ليطلقوا حملة شعبية تكون عنواناً للجماهير الشعبية الفلسطينية تحت عنوان "فلسطين الدولة، فلسطين تستحق" هي حملة تهدف الى الاعتراف الثنائي من قبل دول العالم بحق الشعب الفلسطيني وان تكون له دولته المستقلة ذات السيادة اسوة ببقية شعوب العالم، كنا نعتقد ان الوفد سيكون معنا اليوم ليطلق الحملة الفلسطينية من لبنان ولكن هناك تعقيدات امنية او بيروقراطية او اخرى، الى اللحظة لم نحصل على جواب حول تأشيرة الدخول الى هنا.
وتابع: نحن واللبنانيون اثبتنا وسنثبت ان وفاءنا للبنان الوطن، للبنان الكيان السياسي، للبنان التاريخ والعراقة، اننا جزء من استمرار صناعة هذا التاريخ لهذا الوطن ولهذا الشعب الشقيق.
واضاف: كان المفترض ان تبدأ حملة المقعد الطائر من لبنان لاعتبارات ثلاث: لبنان وقف جنباً مع قضية شعب فلسطين منذ بدايات هذه القضية في الامم المتحدة، كان مندوب لبنان في الامم المتحدة صوتاً قوياً لدعم الحق الفلسطيني، كان رئيس لبنان عام 1974 كلّف من الامة العربية ان يرافق الرئيس الراحل ياسر عرفات ليلقي كلمة العالم العربي والامة العربية بدعم قضية الشعب الفلسطيني.
واستطرد: لبنان يترأس هذا الشهر جلسة مجلس الامن وسوف يتقدم الرئيس الفلسطيني بطلب العضوية الفلسطينية في مجلس الامن للحصول عليها، لبنان التزم منذ اليوم الاول رئيساً وحكومة وشعباً ومندوباً في الامم المتحدة واعلامياً وسياسياً التزم بتبني هذا المطلب الفلسطيني ليس فقط في عضويته في لجنة المتابعة العربية في مجلس الامن ومجلس الدول وانما بترحيبه بهذا الدور، حيث سيكون في كلمة الرئيس ميشيال سليمان في مجلس الامم المتحدة في 21 ايلول 2011 بنداً لدعم هذا المطلب الفلسطيني وقبوله بعضوية الدولة الفلسطينية في مجلس الامم المتحدة والاعتراف بدولة فلسطينية ذات سيادة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها