أيمن صبيح: قررنا أن نصنع مقعدنا بأيدينا ونطوف به كل العالم
فلسطيننا
وصل الوفد الفلسطيني الذي يحمل مقعد فلسطين في الامم المتحدة إلى مخيم الرشيدية حيث كان في إستقباله أبناء مخيمات صور في قاعة الشهيد فيصل الحسيني يوم الخميس 8/9/2011 يرافقه سفير فلسطين في لبنان الدكتور عبد الله عبد الله، أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، والقائم بأعمال السفارة الأخ أشرف دبور، وعضو قيادة الساحة صبحي أبو عرب والقنصل محمود الأسدي، وسليم أبو خضرا، وتقدم الحضور ممثلو فصائل م .ت. ف . والقوى والأحزاب اللبنانية وفي المقدمة حزب الله وحشد من المخاتير والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني أدار عرافة الأحتفال الأخ محمد بقاعي عضو لجنة منطقة صور.
تحدث رئيس الوفد أيمن صبيح قائلاً "كلنا مشاعر من الصعب التعبير عنها، لقد أتيناكم من فلسطين من الأرض المحتلة، من رام الله حاملين هذا المقعد الذي أنطلق من جانب ضريح الشهيد ياسر عرفات" مضيفاً "كان حلم الشهيد ياسر عرفات الإعتراف بدولة فلسطين تحوي كل أبناء الشعب الفلسطيني وتحتضنهم أينما كانوا".
تابع صبيح "قررنا أن نصنع مقعدنا بأيدينا ونطوف به كل العالم ونقول من حقنا أن يكون لنا مقعد في الأمم المتحدة، بدأنا من لبنان لنقول لأخوتنا اللبنانيين الذين يترأسون مجلس الأمن حالياً شكراً، ونقول لكم أنتم في القلب، والإعتراف بدولة فلسطين لا يعني التخلي عنكم بل الإعتراف سيعطي الشعب الفلسطيني قوة من أجل المطالبه بحقوقه" وختم قائلاً "سنحمل هذا المقعد الى الدوحة وموسكو وباريس ولندن وكل أنحاء الدنيا ثم نسلمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ونقول له ضعه بين الأمم ففلسطين لها الحق أن تكون أول الأمم".
ثمَّ توجه سفير فلسطين في لبنان دكتور عبد الله عبد الله إلى الرئيس أبو مازن قائلاً "يا سيادة الرئيس لك من القوة والعزم والإرادة ما يجعلك تزهو بين الأمم، لن تذهب وحدك، نحن معك وخلفك وشعبنا قدم التضحيات ليكون بين الأمم" وإعتبر عبد الله "أن الذهاب إلى الأمم المتحدة هي محطتنا القادمة في نضالنا الفلسطيني وهي واحدة من معاركنا السياسية التي تخطط لها قيادتنا"، مؤكداً "أَن مقعد فلسطين في الأمم المتحدة هو تعزيز لسيادتنا وتأكيدٌ لحقنا في عودتنا إلى أرضنا"
وشدد عبد الله على أن"هذه المعركة سنخوضها بوحدة وطنية فلسطينية فما من عزيمة أقوى من عزيمة صف واحد متوحد تقوده قيادة حكيمة تسعى على طريق واضح لتصل به إلى بر الأمان" ، وأشار "في الوقت الذي تعاني فيه دول عديدة في المنطقة، ولا نستثني من ذلك إسرائيل، ويخرج طائر الفينيق ليقود معركة سياسية أصبحة حديث القاصي والداني في كل أصقاع العالم".
وقال أمين سر فصائل م.ت.ف وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات "نحن اليوم بفضل دماء الشهداء وتضحيات أبناء شعبنا، نحمِّل الوفد القادم من أرض الوطن هذا المقعد المصنوع من خشب الزيتون ليعانق خشب الأرز في لبنان. مؤكداً "إن الشعب الفلسطيني يستحق أن يكون له كيان وشخصية، والشعب الفلسطيني يريد اليوم أن يكون له دولة لكل الفلسطينيين". مضيفاً "إنَّ سياسة الترهيب والتهديد لن تعطي نتيجة أو ستجعلنا نتراجع، فمن قدم الدم لن يبخل في مواجهة حصار يلوِّحون به. سنحمل الراية جميعاً، كل من وقع، وأقول اليوم، نحن أمام تحرك فلسطيني لبناني كبير أمام مراكز الصليب الأحمر والأمم المتحدة يترافق مع تقدم فلسطين بطلب الإعتراف من أجل أن نقول للعالم أجمع أنَّ خلف الرئيس شعب عظيم، وحلفاء عظماء في لبنان لا يبخلون بالدعم في سبيل فلسطين" وختم أبو العردات قائلاً "سنبقى دعاة وحدة وطنية ونحن متجهون إلى قيادة فلسطينية موحدة في لبنان، ليست بديلاً عن م.ت.ف، سنشكل لجنة تنسيق، وقدمنا ورقة عمل للرؤساء الثلاثة ومستمرون في إيجاد صيغةٌ مرنة تناسب الجميع".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها