اعلن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الخميس عن الغاء مخطط "برافر" التهجيري في النقب والذي ناضل اهل النقب في السنتين الاخيرتين ضده.

ومخطط برافر هو قانون إسرائيلي أقره الكنيست يوم 24 حزيران 2013 بناء على توصية من وزير التخطيط الإسرائيلي السابق إيهود برافر، عام 2011 لتهجير سكان عشرات القرى من صحراء النقب، وتجميعهم في ما يسمى "بلديات التركيز".

بدوره اكد المحامي طلب الصانع، رئيس الحزب الديمقراطي العربي ان توصية "بيني بيجن" وقرار رئيس الحكومة الاسرائيلية الغاء مخطط برافر هو انتصار لإرادة للأهل في النقب الذين اتخذوا قرارهم بإسقاط المخطط، والتجاوب الجماهيري الواسع ، بحيث اصبحت قضية النقب قضية كل العرب.

وقال "اكدنا اكثر من مره فأن جماهيرنا لن تسمح بنكبة جديدة وان مصير مخططات التهجير والتطهير العربي الفشل".

وحذر الحكومه اليمينيه من محاولة الالتفاف وتبني مخطط يميني جديد، وقال "ان الخيار الوحيد القائم والمقبول هو الاعتراف بكل قرانا بدون استثناء والاعتراف بحقنا في الملكيه على ارض الاباء ولا تراجع عن هذه المطالب".

كما حيا الصانع الجماهير العربية على وحدتها الكفاحية ولجنة التوجيه العليا التي تقود النضال الى جانب لجنة المتابعه العليا والحراك الشبابي، اضافة للحراك الدولي والقوى اليساريه اليهودية.

وبارك النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مساء اليوم الخميس، القرار الحكومي بسحب قانون برافر الاقتلاعي من جدول أعمال الكنيست، مؤكدا أن النضال الشعبي الواسع قد أثمر وأرغم الحكومة على التراجع، إلا أن بركة شدد على ضرورة عدم الغرق في التفاؤل المفرط، والبقاء على اليقظة، لأن المخطط ما زال قائما من حيث الجوهر، وهذا ما يتطلب استمرار النضال من أجل أهلنا في النقب.

وأشار بركة في كلمته، الى خطورة ادعاءات بيغين في المؤتمر الصحفي، بأن مشروع القانون الذي عمل على اعداده يحمل توازنات بين احتياجات العرب، وادعائه بأن "مصالح ليست ذات شأن" من وراء النضال ضد القانون، ما يجعلنا أكثر قلقا من المستقبل.

وحيّا بركة الجماهير الواسعة التي ناضلت وتناضل ضد مخطط الاقتلاع، وهذا أثبت أن النضالات الميدانية والشعبية من شأنها أن تثمر، وإن كانت الثمار متأخرة، وليست بالمستوى المطلوب، إلا أننا مطالبين بالاستمرار في نضالنا ضد سياسة التمييز العنصري.

وشدد بركة على ضرورة أن نبقى على يقظة شعبية واسعة، وأن نستمر في نضالنا من أجل أهلنا في النقب، لأنهم يواجهون سياسة اقتلاع يومية، والأمر لا يتوقف عند قانون برافر، فها هي قرى العراقيب وام الحيران، وطويّل أبو جرول، وغيرها الكثير، تواجه اخطار الاقتلاع والترحيل، وهي تستحق منا الوقفة الشعبية الواسعة لأجلها، ولأجل كل القرى التي ترفض السلطات الاعتراف بوجودها على الارض.