في ذكرى استقلال لبنان وإعلان استقلال فلسطين، وتجسيداً للعيش المشترك والعلاقات الاخوية الفلسطينية واللبنانية، نظم نادي الجليل الفلسطيني والمبادرة الشعبية الفلسطينية مباراة كرة قدم ودية بين منتخب الجيش اللبناني وشباب المخيم الفلسطيني على ملاعب مدرسة الأمجاد برج الشمالي، برعاية جمعية الشروق.

تقدم الحضور العقيد فواز شديد ممثلاً قائد اللواء الخامس، ومسؤول إعلام حركة "فتح" في صور محمد بقاعي ممثلاً السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور، والعقيد مدحت حميد، ومفتي صور ومنطقتها مدرار حبّال، وممثلو الفصائل والقوى الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وممثلو الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ألقى المفتي مدرار حبال كلمة أشار فيها أنَّ العلاقات الاجتماعية الصحيحة والسليمة هو عين الالتزام بدين الله، وان تمام التزام المؤمن بالله هو أن يظهر محبةً وعوناً للناس وإفادة للمجتمع. ثمن المفتي دور الجيش اللبناني في تثبيت الأمن والسلام، مؤكداً أنَّ الشعبين اللبناني والفلسطيني هم اخوة في الدم شئنا أم أبينا، ونحن إخوة تحت مظلة المحبة والتعاون وعدونا عدو واحد هو العدو الاسرائيلي فقط.

وأكد محمد بقاعي في كلمة السفير دبور أنَّ أبناء فلسطين في لبنان لن يكونوا إلى صمام أمان للسلم الأهلي اللبناني. مضيفاً "نحن واياكم متحدون وسنواجه الفتنة التي تعصف بلبنان، وسنعمل على تحييد المخيمات وعدم زجها، وسنحمي السلم الأهلي اللبناني بحدقات العيون. وأنا انقل لكم رسالة السفير الفلسطيني في لبنان وأقول أننا ندين كافة العمليات الإجرامية، ونستنكر وندين الهجوم الذي استهدف السفارة الايرانية في لبنان".

والقى كلمة جمعية الشروق السيد نادر سعيد عبر فيها عن الفخر والاعتزاز بتنظيم هذه المباراة بين الجيش وشباب المخيم متمنياً تكرار هذه الأنشطة التي تعزز روح الاخوة اللبنانية الفلسطينية.

واكد محمد رشيد ابو رشيد في كلمة نادي الجليل الفلسطيني والمبادرة الشعبية الفلسطينية على متانة العلاقة التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني وأن هذه النشاطات تأتي للتأكيد على مواجهة اي محاولات لزرع الفتنة بين أبناء المخيمات والجيش اللبناني.

وبالعودة إلى المباراة التي شهدت حماسة وتكافؤ الفرص انتهت بالتعادل الايجابي في وقتها الأصلي، لجأ بعدها الفريقين للاحتكام لضربات الترجيح التي كانت لصالح فريق شباب المخيم.

 وفي نهاية المباراة استلم الفريق الفائز كأس المباراة، ثم أهداه إلى قيادة الجيش عربون وفاء وتقدير.