زار وفد من قيادة اقليم مدينة بيت لحم منطقة الشمال حيث كان في استقبالهم امين سر المنطقة ابو جهاد فياض وعدد من اعضاء المنطقة وقائدي كتيبتي بيت المقدس وشهداء البداوي ومسؤولي الشعب التنظيمية لمخيمي البداوي والبارد ومدينة طرابلس، وذلك يوم الاربعاء 6/11/2013.

بداية رحب الاخ ابو جهاد بالوفد الضيف شارحاً للتجربة التنظيمية التي خاضتها الحركة في منطقة الشمال بعد العام 1983 في ظل الوجود السوري وصولاً الى انتفاضة الاقصى حيث اعطت شرعية الوجود نتيجة للتضحيات العظيمة التي قدمتها الحركة على ارض الوطن في هذه المرحلة، واستعادت حركة فتح حضورها التنظيمي الفاعل والجماهيري من خلال اكتساب احترام الجماهير للحركة.

وتطرق فياض الى معاناة اللاجئين الفلسطينيين عموماً في لبنان من خلال حرمانهم من حقي العمل والتملك ومنعم مزاولة ما يزيد عن 72 مهنة.

واشار الى ان  المعاناة التي يرزح تحتها ابناء مخيم نهر البارد منذ العام 2007 نتيجة حرب الجيش مع عصابة العبسي تتزايد وطأتها بسبب تراجع الاونروا عن بعض التزاماتها تجاه اهالي مخيم نهر البارد، ولكن كل هذه المعاناة التي ترمي بثقلها على مخيمات اللجوء وتحديداً البداوي والبارد لا تزيد ابناء شعبنا الا اصراراُ على التمسك بحق العودة طال الزمان او قصر رافضين للتوطين والتهجير.

ونوه فياض بالانتفاضة الشعبية في المعصرة والنبي صالح وبعلين ونعلين مطالباً الوفد الضيف بتفعيل هذه الانتفاضة بكافة اشكالها حتى المسلحة،لانه هناك انسداد في افق السلام، ولا بد من الدخول في المؤسسات الدولة لمحاكمة العدو الصهيوني على جرائمه خاصة بعد حصول فلسطين على مقعد دولة مراقبة في الامم المتحدة.

 

بدوره تحدث الاخ ابو سليم غنيم مسؤول شعبة مخيم نهر البارد باسهاب عن معاناة اهالي مخيم نهر البارد منذ تأسيسه وبناء دوره بالطوب والقش واللبن وصولاً الى ان يصبح المخيم من اهم المناطق التجارية في لبنان وبعد ذلك كيف تدمر المخيم دونما ذنب لابناءه في معركة الجيش اللبناني ضد ارهاب عصابة العبسي، فتحول المخيم الى اثر بعد عين.

وطالب غنيم الوفد الضيف بضرورة نقل الصورة الحقيقية لمعاناة اهالي مخيمات اللجوء الى اهلنا في فلسطين وتحديداً الى سيادة الرئيس ابو مازن ومطالبته بالوقوف الى جانب اهالي المخيم المنكوب الذين ظلمو مرتين، مرة يوم تدمير المخيم واخرى اليوم نتيجة التأخير في اعادة الاعمار، وعلى القيادة الفلسطينية ان تتحمل مسؤولياتها لجهة جمع التبرعات والزام الدول المانحة بتقديم ما تعهدت به لاعمار المخيم.

 

السيد خضر حمدان عضو اقليم مدينة بيت لحم رئيس مجلس الخدمات اشار الى ان هؤلاء الشباب هم من قيادات الانتفاضة الاولى البارزين الذين جرحوا واعتقلوا وسجنوا في سجون الاحتلال الصهيوني، تلك الانتفاضة التي حققت الكثير من الانجازات الا اننا لا زلنا في مرحلة التحرر الوطني ولم نسترد من وطننا فلسطين الا ما نسبته 20% من ارض الوطن ونحن لا نرجو من العدو الصهيوني اتمام عملية السلام لان حكومة نتنياهو ليبرمان لم ولن تعطي سلام للفلسطينيين لانها قائمة على العنصرية وممارسة سياسة الاستيطان القضم للاراضي الفلسطينية .

وبحديثه عن مخيمات اللجوء في الضفة الغربية قال باننا لم نشعر باللجوء لاننا نعيش في مخيمات فوق ارضنا الفلسطينية ولكن مشاهداتي لحالة مخيمات لبنان اشعرتني بان اخوتنا يعيشون في مقابر بشرية ومعازل بعيدة عن الانسانية .

واكد بان الوطن الفلسطيني يتسع وينتظر كل ابناءه ونحن في الضفة الغربية وعبر المواجهات اليومية نسعى كي نصل لانتفاضة ثالثة لاجبار الاحتلال على اعطاء شعبنا الفلسطيني حقه في اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحرير كامل الاسرى وعودة اللاجئين.

 

اما الدكتور يوسف الاسعد فقد شرح لمعاناة الفلسطينيين في مخيمات اللجوء عموماً ومخيمات الشمال على وجه الخصوص وذلك بسبب عدم قدرة الفلسطيني على سداد باقي الفاتورة العلاجية التي تغطي الاونروا نصفها، وذلك يعود لتردي الاوضاع المعيشية للاجئين وعدم توفر فرص العمل لارباب الاسر.

 

ثم اشار الاخ ابراهيم عضو قيادة اقليم بيت لحم الى ان ما يجري في الوطن العربي ليس ربيعاً وانما هو خريف القى بظلاله على الحالة العربي وعلى القضية الفلسطينية على وجه الخصوص داعياً الى الكل الفلسطيني الى الانصهار في بوتقة  منظمة التحرير الفلسطينية لتحقيق اماني شعبنا في الدولة والعودة وتحرير الاسرى الذين تجاوز عددهم ال 5000 اسير يقاومون المحتل باضلاعهم العارية وحدقات عيونهم، شارحاً ان هناك 500 اسير محكومين بالمؤبد ، واكثر من 2000 اسير من الامن الوطني ممن كانوا يتهمون بانهم عصابات دايتون، مؤكداً باننا كفلسطنيين مطمئنين لقضيتنا ولشعبنا.

ثم جال الوفد الضيف في ارجاء المخيم مبدياً استياءه من الحالة التي يعيشها ابناء المخيم، الا ان هناك تفاوت بين مخيم وآخر لجهة الحالة الامنية والنفسية التي يعيشها ابناءه والهاجس الدائم من مغبة جر المخيمات الى اتون التجاذبات السياسية في الساحة اللبنانية.