لا زالت فعاليات التضامن مع هبة وإنتفاضة شعبنا الفلسطيني في فلسطين والقدس والمسجد الأقصى تتفاعل وتتوالى تباعاً في مخيمات بيروت.

فاليوم وعقب صلاة الجمعة 16\10\2015، وفي جمعة الغضب الفلسطيني، انطلقت مسيرة فصائلية شعبية في مخيم برج البراجنة من أمام جامع الفرقان باتجاه مقبرة المخيم. وشارك فيها قادة فصائل الثورة والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، ومؤسسات دولية وعدد من المشايخ ورجال الدين، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية والفرق الكشفية والموسيقية، وحشد من أهالي مخيم برج البراجنة. وتقدمت الأعلام الفلسطينية المسيرة التي هتفت للانتفاضة ولفلسطين ولأقصاها الجريح. وانتهت المسيرة بإلقاء الكلمات عند المقبرة.

كلمة تحالف القوى الفلسطينية القاها ممثل القيادة العامة سليمان عبد الهادي فوجّه فيها التحية الى القيادة الفلسطينية التي التفت حول هذه الهبة الكريمة الشجاعة. وتابع: "اليوم تنظر الى عيون شبابنا وترى السعادة والعنفوان في عيونهم وترى الامل لتحرير كل فلسطين، هذا نتاج الاداء السياسي الذي تقوم به الفصائل الفلسطينية، وهذا ليس كافياً اليوم بل نريد  المزيد تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني من هنا علينا العودة الى البرنامج الوطني الاساسي لهذه الثورة المعاصرة".

كلمة الحملة الاهليه لنصرة فلسطين وقضايا الأُمة ألقاها ممثل الحملة الدكتور ناصر حيدر جاء فيها: "كم نعتز اليوم بأن نلتقي هنا في مخيم الصمود والعطاء مخيم برج البراجنة وان نلتقي بدعوة موحدة من كل فصائل مقاومتنا الفلسطينية لننتصر لانتفاضة اهلنا بالوحدة فما من قوة تحمي المقاومة وتحصن الانتفاضة كقوة الوحدة وما من أمر يضعف المقاومة والانتفاضة اكثر من الانقسام، ونحن اليوم مطمئنون الى ان الوحدة بدأت في الميدان وستستمر فيه وتنتصر بإذن الله".

وتابع "لقد ظن أعداء فلسطين والأمة، وفي مقدمهم الصهاينة ومن يدعمهم وحلفاؤهم انهم اذا اشعلوا وطننا الكبير بالفتن والحروب والتحريض قادرون على اطفاء جذوة الانتفاضة والمقاومة في فلسطين فإذ بشعب فلسطين عبر دماء شهدائه وتضحيات ابنائه يعيد تصويب البوصلة وتحديد الاتجاه والتذكير بأن للأمة عدواً واحداً هو العدو الصهيوني ومن يتحالف معه ويدعمه.

لقد ظن الصهاينة ومن معهم انهم سيحاصرون الانتفاضة في الأقصى فإذا بها تمتد الى كل احياء القدس وضواحيها وظنوا أنهم سيحاصرونها في القدس فإذ بها تمتد الى كل فلسطين من البحر الى النهر وظنوا انهم سيحاصرونها في فلسطين وحدها فإذ بها تمتد في يوم الغذب هذا الى كل ارجاء امتنا العربية والاسلامية وصولا الى قارات العالم الخمس".

وختم حيدر قائلاً: "كما قلنا في الحملة الأهلية لنصرة فلسطين منذ اليوم الأول ان شعب فلسطين ينتفض واقترحنا سبل مواكبة انتفاضته فنحن نقول اليوم ان شعب فلسطين سينتصر باذن الله وبهمة المنتفضين والمنتفضات المرابطين والمرابطات وان الاحتلال الى اندحار بإذن الله".