التقى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، في حضور السفير محمد فتحعلي والسفير الفلسطيني أشرف دبور في مقر السفارة الإيرانية بئر حسن، ووفدا ًمن القوى والفصائل والشخصيات الفلسطينية، الجمعة 17/10/2015.

بعد اللقاء، ألقى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي كلمة باسم الفصائل الفلسطينية أشار فيها إلى أنَّ "اللقاء مع بروجردي اليوم هو تأكيد من قبله على دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لانتفاضة الشعب الفلسطيني. معتبراً أن هذه الانتفاضة تأتي في سياق النضال التاريخي لاستعادة الحق المسلوب للشعب الفلسطيني".

واعتبر أن "موقف الجمهورية الإسلامية هو تعبير واضح على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يجب أن تحظى بدعم عربي وإسلامي كي تستعيد الأمة العربية والإسلامية مقدساتها وعلى رأسها القدس الشريف".

وتابع: "كما تم البحث في الوضع العام في المنطقة، وضرورة توحيد كل الطاقات والجهود على المستوى العربي والاسلامي لحماية المقدسات الاسلامية في فلسطين، وحماية الشعب الفلسطيني من ممارسات العدو الاسرائيلي في سياسة القتل والارهاب والاعدامات الميدانية".

وأكد الرفاعي أن الشعب الفلسطيني سيبقى المدافع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأنه سيبقى مستمراً في جهاده ومقاومته ضد العدو الإسرائيلي حتى تحرير الأرض والمقدسات من رجس العدو، مشدداً على أن وحدة الشعب الفلسطيني اليوم في مواجهة هذا العدو هي أصدق تعبير على أن المقاومة هي وحدها القادرة على حماية وحدة الموقف والقضية الفلسطينية من محاولة بعثرة جهوده ومقاومته، قائلاً: "لن نسمح لأحد أن يعيد الرهان من جديد على السياسات التي تمزق الشعب الفلسطيني وتفرقه وتهجره، وتضعف مقاومته وانتفاضته في وجه العدو الاسرائيلي".

وبدوره، ألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات كلمة أوضح فيها أن "هذا اللقاء يأتي في اطار اللقاءات التضامنية مع الشعب الفلسطيني ونحن نقدر للاخوة في الجمهورية الاسلامية الايرانية مواقفهم الداعمة للشعب الفلسطيني المستمرة والمتواصلة على المستويات كافة".

وأضاف: "اليوم الشعب الفلسطيني يواجه الاحتلال والبطش والقتل والارهاب والاعدام الميداني، إضافة إلى محاولته تغير المعالم الوطنية والدينية والاسلامية والمسيحية من خلال اعتداءاته الأخيرة على المسجد الأقصى".

وتابع: "قلنا اليوم في هذا اللقاء أن معيار المواقف الاسلامية هو بمقدار ما ندعم الشعب الفلسطيني لأن القدس هي ركن من  أركان الهوية الاسلامية، كما هي ركن من أركان الهوية العربية ولن تكتمل أي هوية عربية واسلامية من دون دعم القدس والشعب الفلسطيني".

ودعا إلى أوسع حملة تضامن واليوم أعلنا الاضراب المفتوح في مخيمات لبنان والاعتصامات المفتوحة وكل أشكال الدعم لأهلنا في فلسطين. وأكدنا على الوحدة الوطنية الفلسطينية وهي اليوم سلاح استراتيجي في مواجهة الاحتلال وهناك مسؤولية على الأمتين العربية والاسلامية في لجم هذا العدوان والوقوف في وجه هذا الاحتلال".

وختم: "قدمنا التعازي للأخوة في الجمهورية الاسلامية الايرانية بالشهداء الحجاج وخاصة السفير السابق غضنفر ركن ابادي الذي نأمل أن يكون في عداد المفقودين. وطالبنا بتعزيز العلاقات الفلسطينية الايرانية على المستويات كافة من أجل حشد كل الطاقات في مواجهة هذا الاحتلال".

وأكد ممثل الجبهة الديموقراطية في لبنان علي فيصل على أن "الموقف الفلسطيني موحد، وأنَّ أفضل وفاء لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين والشعب الفلسطيني المنتفض هو انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وبناء قيادة وطنية تدير العمل الكفاحي والمقاومة سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة على طريق الخلاص من هذا الاحتلال".

وختم: "كما أكدنا أيضاً على الموقف الثابت أنَّ لا خيار أمامنا سوى خيار المقاومة والانتفاضة الشعبية والكفاح الوطني بكل أشكاله طريقا للخلاص من هذا الاحتلال".