نظمت سفارة فلسطين وفصائل الثورة الفلسطينية في لبنان الجمعة 1/11/2013، لقاء مع وفد الاسرى الفلسطينيين المحررين القادمين من فلسطين المحتلة بزيارة الى لبنان، في قاعة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقر السفارة، بحضور السفير اشرف دبور، وممثلين عن الاحزاب الوطنية، والفصائل الفلسطينية، وشخصيات مستقلة، ورجال دين.
بداية رحب امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات بالحضور وبوفد الاسرى وهم: جبر وشاح، عبد الناصر فروانة، نائل خليل، عبد الرحيم السكافي ولطيفة الناجي.
وقال: "هذا اللقاء يجمع كافة القوى الوطنية والاسلامية وباقي مكونات المجتمع اللبناني، الذين كانوا وبقوا معنا وما بدلوا تبديلا"، موجها تحية الى الاسرى في سجون العدو والى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ثم روت الاسيرة المحررة لطيفة الناجي وهي ام لاربعة اسرى محكومين بالمؤبد في سجون العدو الاسرائيلي، معاناتها خلال زيارتها لابنائها الاسرى خلف القضبان، اذ ان رحلة الوصول اليهم عبر الحافلة تستمر نهاراً بكامله وسط رعب عسكري اسرائيلي يمارس على الاهالي اثناء الزيارة اضافة الى ان اللقاء مع الاسرى لا يستمر الا ساعة واحدة ومن خلف الزجاج.
وتحدث الاسير المحرر عبد الرحيم السكافي وهو والد احد الاسرى وَجَدْ لشهداء وشهيدات وقال: "من الصعوبة وصف ما نعانيه تحت هذا الاحتلال البغيض لقد مللنا الحياة واصبحنا في غيبوبة عن هذه الدنيا لما نعانيه خاصة نحن اهالي الاسرى".
وشرح المعاناة "لحظة التفتيش لاهالي الاسرى والتي لا توصف في وسائل الاذلال التي يمارسونها علينا، اضافة الى الوحشية في سلوكهم"، وذكر انه "اثناء اعتقال ابنه اطلق جنود العدو مئات طلقات الرصاص الحي على بيته اضافة الى استشهاد حفيديه وما عانته العائلة جراء ذلك".
ثم تحدث الاسير المحرر جبر وشاح فقال: "لا اطيق ان احسب السنوات ال 14 التي قضيتها في سجون العدو الصهيوني، فهي ليست اياما او ساعات"، مؤكداً ان "سفارة فلسطين باحتضانها هذا اللقاء، انما هو تعبير بسيط لما قام به الشعب اللبناني تجاه القضية الفلسطينية وثورتها"، كما اكد "البعد العربي والاسلامي والانساني للقضية الفلسطينية وما وجود اسرى من جنسيات عدة في سجون العدو الا دليل على ما اقول". معلناً أن تحرير هؤلاء الاسرى هو مهمة كل شرفاء العالم في نضالهم ضد العدو الصهيوني.
ونقل الاسير المحرر عبد الناصر فروانة معاناة 5200 اسير فلسطيني في سجون العدو. مطالباً بنقل التحيات الى عميد الاسرى كريم يونس والى احمد السعدات ومروان البرغوتي وسواهم من الاسرى والاسيرات.
ووصف الزيارة الى لبنان بأنها لاقامة جسور تواصل مع الاسرى لاننا نحن اصحاب قضية هي قضية الاسرى، لذا نأمل ان تبقى حية في وجدانكم وبرامجكم اليومية، وهي واجب شرعي وديني وانساني، داعياً الحضور الى الانضمام الى لجنة عائلات لبنانية تساند عائلات فلسطينية في تبني اسرى فلسطينيين في سجون العدو.
وتحدث عن حزب الله رئيس الجمعية اللبنانية للاسرى المحررين الشيخ عطا حمود فانتقد "تقاعس الامة والحكام وانتقد تجزئة الاسرى وفقاً للمناطق في فلسطين وغيرهم من العرب لان البعض نسي ان فلسطين هي من البحر الى النهر، ولانهم اسرى سياسة اميركا. كما انتقد غياب قضية الاسرى عن وسائل الاعلام العربية والاكتفاء بحروبها المذهبية، متناسين التهويد وبناء المستوطنات.
اضاف: "باسم اخوانكم في حزب الله نحن على العهد نلازم قضيتكم ونستعد لمعركة التحرير الكبرى، وشعار صاحب الوعد الصادق، صادق وكما تحرر من قبل سمير القنطار وسهى بشارة وانور ياسين وابو علي الديراني سيتحرر باقي السجناء، موجها تحية الى ام جبر وشاح في فلسطين المحتلة".
وتحدث باسم تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسن غبريس فأعرب عن شعوره بالخجل من الذي سمعناه من الاسرى المحررين.
ونوه "بأسبقية الشعب الفلسطيني في العمل المقاوم وبذل الدم، لان فلسطين ليست قصيدة غزل او مادة خطابية، بل هي قضية رضعناها مع حليب امهاتنا، وهي كعبة وقدس وحق وعدل وصلاة".
وفي وقت سابق كان وفد الاسرى المحررين قد جالوا في مثوى شهداء فلسطين عند مستديرة شاتيلا وقرأوا الفاتحة لأرواح الشهداء ووضعوا اكليلاً من الورد.
كما قام الوفد بزيارة الى مخيم شاتيلا وجالوا في المخيم وقرأوا الفاتحة لارواح الشهداء في مقبرة الشهيد القائد علي ابو طوق.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها