قال د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين ان ما ألم بالشعب الفلسطيني من أذى ولجوء كان نتاجاً لوعد بلفور المشئوم الذي أعطته بريطانيا في اليوم الثاني من تشرين الثاني لعام 1917 لليهود لإنشاء وطن قوي لهم على أرض فلسطين.
وشدد في بيان صحفي صادر عنه اليوم بمناسبة الذكرى السادسة والتسعين لوعد بلفور أن وعد بلفور مرفوض من قبل منظمة التحرير الفلسطينية والشعب ألفلسطيني لأنه وعد صدر من جهة لا تمتلك الأرض وأعطته لمن لا يستحق، مشيراً إلى أن هذا الوعد مخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان، وما ترتب على هذا الوعد فهو غير شرعي وغير مقبول لدى شعبنا . وأضاف: أنه منذ وعد بلفور المشئوم بدأت النكبة والمأساة الفلسطينية والتي لا تزال مستمرة ويتجرع شعبنا الفلسطيني تداعياتها المرة في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة والشتات.
وأكد على ضرورة أن تقوم بريطانيا بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة باعتبارها الدولة الأولى المسئولة عن مأساته والاعتراف بالخطأ الجسيم الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني عندما مكّنت اليهود من خلال وعدها المشئوم من الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإقامة دولتهم على أنقاض المدن والقرى الفلسطينية المدمرة في عام 48 .
وأكد د. الأغا على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره التي شرد منها عام 48 طبقاً للقرار 194 وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، مشيراً إلى أن هذه الحقوق هي حقوق مشروعة وثابتة غير قابلة للمساومة، وأن تحقيقها المدخل الرئيسي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأوضح أن ممارسات الاحتلال العنصرية والتهويدية من خلال الاستيطان ومصادرة الأراضي وسن القوانين العنصرية، لن تغير من حقيقة أن الأرض أرض فلسطينية عربية محتلة وأن القدس مدينة فلسطينية محتلة، وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة وستبقى العاصمة الأزلية والأبدية لدولة فلسطين .
وطالب المجتمع الدولي العمل على تحقيق وتجسيد العدالة الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه الثابتة والعادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في العودة إلى دياره وتقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.
ودعا د. الآغا كافة القوى والفصائل الفلسطينية في هذه الذكرى الأليمة وفي ظل العدوان الاسرائيلي العسكري والاستيطاني إلى التمترس والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وانجاز المصالحة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق المصالحة لإنهاء حالة الانقسام ومواجهة المؤامرات والتحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وصيانة حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها