أكد مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية والخارجية الدكتور نبيل شعث:" أن المجلس المركزي الفلسطيني، المقرر عقده في مدينة رام الله الأسبوع المقبل، سيعيد النظر في اتفاق أوسلو الموقع مع الحكومة الإسرائيلية"، لافتاً إلى أن الاجتماع قد يطرح بدائل عن الاتفاق أو تعديله أو إلغاء.

وقال شعث:"إن اتفاق أوسلو من أبرز الملفات المطروحة للنقاش في جلسة المركزي، حيث إنه لا يمكن لأي جهة إلغاء الاتفاق إلا بموافقة من المجلس المركزي الذي أقره من البداية"، مشدداً على أهمية حضور حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" للجلسة المرتقبة.

وأوضح شعث:" أن القيادة الفلسطينية منحت حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" حرية الاختيار فيما يتعلق بطبيعة مشاركتهم في جلسة المركزي، حيث إنه بإمكانهم المشاركة كأعضاء دائمين أو مراقبين"، لافتاً إلى أن القيادة لم تتلقَ حتى اللحظة أي رد من قيادتي الحركتين.

وأضاف: "في حال عدم مشاركة الحركتين في جلسة المركزي، فإن الأمور سوف تسير وفق نصابها الطبيعي؛ فالحركتان لم تشاركا في أي من اجتماعات المجلس السابقة، كما أنه لن يفقد شرعيته في هذه الحالة"، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية ستواصل العمل مع الحركتين من أجل تعزيز الوحدة الوطنية والعمل وفق الإطار السياسي الذي يحدده المجلس المركزي.

وحول إمكانية حل السلطة الفلسطينية، بين مستشار الرئيس الفلسطيني، أن حل السلطة فكرة غير جاهزة، كما أنه لا يمكن لأي كيان يواجه الاحتلال أن يقدم على حل نفسه، منوهاً إلى أن قرار حل السلطة، سيتم اتخاذه في حال الانتقال إلى الدولة الفلسطينية.

وأكد شعث:" أن القيادة الفلسطينية تسعى لترسيخ مفهوم الدولة الفلسطينية تحت الاحتلال، الأمر الذي يجبر المجتمع الدولي من أجل التحرك لإنهاء هذا الاحتلال"، لافتاً إلى أن القيادة الفلسطينية تواصل تحركاتها الدولية من أجل إيجاد إطار دولي للسلام.

وأضاف: "كل الملفات الفلسطينية، ستكون محل بحث خلال جلسة المجلس المركزي، خاصة وأن القرار الفلسطيني واضح بعدم العودة للرعاية الأمريكية للسلام"، منوهاً إلى أن الجولات الدولية التي جرت خلال الفترة الماضية أظهرت استعداد أوروبا والصين وروسيا من أجل العمل على وضع رؤية دولية للسلام.

وأشار شعث:" إلى أن القيادة الفلسطينية تسعى من خلال العمل مع أصدقائها في العالم لإيجاد الإطار الدولي الذي يرتكز على الشرعية الدولية، ويعمل على إنهاء مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويؤكد على حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مع الحفاظ على كافة الحقوق وعودة اللاجئين".

وحول استدعاء رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير في واشنطن السفير حسام زملط، قال شعث، إن استدعاء السفير جاء من أجل التباحث والاستماع لتقرير مفصل حول العلاقات الأمريكية- الفلسطينية، والتوجهات الأمريكية المقبلة، مؤكداً أن السفير زملط سيعود إلى واشنطن بعد ذلك لاستكمال مهامه.

وأوضح:" أن القيادة الفلسطينية لم تتخذ قراراً بإغلاق مكتب المفوضة في واشنطن، وستواصل العمل في المفوضية إلى أن تقرر الولايات المتحدة إغلاقها"، لافتاً إلى أن المفوضية تعمل في الوقت الراهن بشكل محدود، ومن أجل خدمة الجالية الفلسطينية في أمريكا