بدأت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، جولتها الرسمية لعدد من الدول الأوروبية لحشد الدعم لصالح إنهاء الحرب وتحقيق المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني.

ويضم الوفد عضو اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس وممثلها في اوروبا أميرة حنانيا، ومؤسس ورئيس كلية دار الكلمة الجامعية القس متري الراهب، والقس فادي دياب من الكنيسة الاسقفية، والاب ساندرو توماشبڤيتش مستشار حراسة الاراضي المقدسة، بحضور سفير دولة فلسطين في النمسا صلاح عبد الشافي.

والتقى الوفد عددا من الشخصيات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والكنسي وممثلين عن الكنائس، شملت الكاردينال كريستوف شونبون مطران الكنيسة الكاثوليكية في ڤيينا، والمطران ارسانيوس كارديماغس متروبوليت ڤيينا للروم الارثوذكس، وممثلي مكتب الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية النمساوية.

وتطرقت اللقاءات لخطورة الاوضاع، واستمرار حرب الابادة على قطاع غزة منذ قرابة العام، والانتهاكات اليومية التي تتعرض لها المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتأثيرها على الوجود الفلسطيني عامة والمكون المسيحي خاصة في الاراضي المقدسة.

وأعرب الوفد عن أسفه لفشل كافة الجهود الدولية لإنهاء الحرب على قطاع غزة والضفة الغربية وارغام دولة الاحتلال لوقف هذه الابادة بحق شعبنا الفلسطيني وضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي لكافة الاراضي الفلسطينية. واوضح اعضاء الوفد ان الغطرسة الاسرائيلية تنتهك القوانين والمواثيق الدولية، بسبب عدم وجود رادع فعلي يضع حد لوقف جرائم الحرب.

وأشار الوفد إلى استهداف قوات الاحتلال لآلاف المواطنين المدنيين في مراكز اللجوء في المدارس ودور العبادة والمستشفيات وغيرها، عدا عن حرمانهم من وصول المواد الغذائية والطبية.

وأوضحوا استمرار التوسع الاستيطاني وجرائم الاحتلال وإرهاب المستعمرين في الضفة الغربية، محذرين من العواقب والتداعيات الكارثية للوضع الراهن والذي يهدد تحقيق فرص السلام والامن في المنطقة، وخاصة مع تصاعد الجرائم التي ينفذها المستعمرون والتي تطال أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وانتهاك حرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية، والاقتحامات الدموية لقوات الاحتلال لمدن وقرى الضفة الغربية، وفرض الحواجز والبوابات العسكرية، عدا عن المخاطر التي تهدد المواقع الاثرية الفلسطينية جراء مصادرتها وتهويدها.

وطالب الوفد بضرورة العمل لإرساء قيم العدالة والمساواة لتحقيق السلام وضمان الامن والاستقرار في الشرق الاوسط، وتكثيف الجهود لتنفيذ حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مؤكدين أن صوت الكنائس في اوروبا يجب أن يكون فاعلا وعاليا وينادي برفع الظلم وتحقيق السلام.