التقى عضو اللَّجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف العام على السَّاحة اللُّبنانية عزام الأحمد اليوم الجمعة 2017/12/29، رئيس مجلس الوزراء اللُّبناني سعد الحريري، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللُّبنانية أشرف دبور، وعضو المجلس الثَّوري لحركة "فتح" فتحي أبو العردات.
ونقل الأحمد للحريري تحيات وشكر وتقدير الرَّئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والشَّعب الفلسطيني للمواقف اللُّبنانية الرَّسمية والشَّعبية التي تستحق كل التَّقدير والاحترام، والتي لاقت الارتياح الكبير من الشَّعب الفلسطيني في داخل الوطن المحتل وخارجه.
ووضع الأحمد رئيس الوزراء في صورة التَّحركات السياسيَّة التي تقوم بها القيادة الفلسطينية في الوقت الراهن لمواجهة الآثار السَّلبية التي ترتبت على قرار الرَّئيس دونالد ترامب بنقل السِّفارة الأميركيَّة من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، بشكل مخالف لقرارات الشَّرعية الدَّولية، والتي كانت الولايات المتَّحدة نفسها طرفاً في صياغتها وإقرارها والتَّصويت عليها.
وجرى خلال اللِّقاء البحث في سبل التَّنسيق المشترك على الصعيد العربي والإسلامي والدولي مع القيادة الفلسطينية لمواجهة القرار الأميركي ومحاصرته والمحافظة على التَّمسك بقرارات الشَّرعية الدُّولية التي تؤكِّد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الأراضي المحتلة العام 1967 وعاصمتها القدس الشَّرقية.
كما أطلع الأحمد الحريري على الأوضاع داخل فلسطين، سواء ما يتعلق بصمود الشَّعب الفلسطيني وتصديه ببسالة في مقاومة شعبية منظمة لمجابهة الاحتلال ومقاومة الاستيطان وكل ما قد يترتب على القرار الأميركي.
وقال الأحمد في تصريح له بعد اللقاء: "تشاورنا حول خطة التَّحرك التي أقرتها القيادة الفلسطينية وهي على أبواب اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي سيعقد قبل منتصف الشهر المقبل، والتي ستكون جزءًا لا يتجزأ من خطة التَّحرك العربي الموحَّد على الصعيد الدولي لمجابهة الاحتلال الاسرائيلي والدَّعم الأمريكي له، والذي بلغ ذروته بقرار ترامب أحادي الجانب حول القدس وضرورة محاصرته وعزله."
وأضاف: "شكرت أيضاً الرئيس الحريري على ما أُنجز مؤخراً من قبل لجنة الحوار اللُّبناني الفلسطيني ومركز الإحصاء اللُّبناني، لإحصاء الفلسطينيين والخطوات والتوصيات التي ترتَّبت على هذا الإحصاء وتبني دولته لتلك التوصيات التي نأمل أن تساعد في تحسين الأوضاع المعيشية لأبناء المخيَّمات الفلسطينية الذين هم ضيوف على لبنان الشَّقيق."
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها