قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس إننا نعمل مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، من أجل إنجاح المفاوضات الجارية وبلورة عملية سلام حقيقية تؤدي إلى إيجاد حل عادل ودائم ينهي الصراع بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البلجيكي اليو دي روبو، يوم الأربعاء، النوايا الصادقة والمخلصة في الاستمرار بالالتزام بالجدول الزمني الذي وضعه وزير الخارجية الأميركية للمفاوضات، رغم حجم المعوقات التي نواجهها يوميا بسبب استمرار النشاطات الاستيطانية وممارسات المستوطنين، والاعتداء على المسجد الأقصى، وغيرها من الممارسات الاستفزازية التي تعكر الأجواء وتعيق الجهود الأميركية الجارية.
وأضاف أن مبادرة كيري للمفاوضات مبادرة جيدة جدا، وأعتقد أن الأميركان مخلصين لهذه المبادرة بالتأكيد هنالك معوقات ذكرتها تبدأ بتسارع عملية الاستيطان على الأرض وهذا الاستيطان غير شرعي، هناك عملية اجتياحات للجيش الإسرائيلي والمستوطنين يجتاحون الأراضي ويدخلون المسجد الأقصى وهذا بالنسبة لنا في غاية الحساسية والأهمية بالنسبة لنا، ونرجو من الحكومة الإسرائيلية أن توقف ذلك لتزيل العقبات من الطريق التي يمكن أن تعرقل الطريق أمام عملية السلام.
وتابع سيادته: إننا ندين جميع أعمال العنف وخاصة تلك الموجهة لمدنيين من أي جانب كان، ونشيد بموقف الاتحاد الأوروبي بتطبيق الإجراءات المقررة من جانبه Guidlines في موعدها مطلع عام 2014، لمنع تمويل مشاريع في المستوطنات المقامة بالأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأكد أن بلجيكا دولة مهمة بالنسبة لنا لها موقف متوازن، علاقاتها متوازنة تماما مع إسرائيل وفلسطين وهذا يتيح لها فرصة لتلعب دورا هاما بين الطرفين، وان الدور الذي تقوم به من خلال الاتحاد الأوروبي في دعم Guidlines يعطي إشارة لإسرائيل أن المستوطنات غير شرعية، معتبرا سيادته أن ما تمارسه بلجيكا من خلال الاتحاد الأوروبي في تبني Guidlines وتطبيقه بالنسبة لنا أمر كاف لأنه يعني الكثير برؤية بلجيكا بصورة خاصة والاتحاد الأوربي بصورة عامة بأن الاستيطان غير شرعي هذا الكلام بحد ذاته يكفينا. وأشار إلى أنه سبق ووعدنا جميع أصدقائنا بالعودة للمفاوضات بمجرد رفع مكانة دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وها نحن قد عدنا للمفاوضات، معربا عن شكره لحكومة بلجيكا وشعبها على التصويت لصالح فلسطين في الأمم المتحدة واليونسكو.
وأعرب الرئيس عن جزيل الشكر لرئيس الوزراء البلجيكي وحكومته وشعبه الصديق على الدعم السياسي التاريخي والمتواصل الذي تقدمه بلجيكا، لتمكين شعبنا من ممارسة حقه في الحرية والسيادة على أرضه، على أساس حل الدولتين على حدود 1967، والمفضي لقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل لتعيشا بأمن وسلام واستقرار وحسن جوار. وقال: يسعدني زيارة بروكسل ولقائكم اليوم، حيث كانت الفرصة سانحة لتبادل الرأي حول تعزيز علاقات الصداقة القائمة بين شعبينا وبلدينا وأهمية الدعم السياسي والاقتصادي الذي تقدمه بلجيكا والاتحاد الأوروبي لدعم حل الدولتين والسلام بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الرئيس أطلعت رئيس الوزراء على آخر مستجدات عملية السلام، وما يجري في المنطقة العربية حولنا، مثمنا عاليا الدعم الاقتصادي النبيل الذي تقدمة بلجيكا لفلسطين، في مجالات البنية التحتية وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية. وهنأ سيادته بلجيكا على تأهل منتخبها الوطني لكرة القدم لكأس العالم في البرازيل عام 2014، وحصول عالمها فرانسوا أنغليرت على جائزة نوبل للفيزياء للعام 2013. ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء البلجيكي عن تنظيم بلاده لمؤتمر دولي لدعم القطاع الخاص ألفلسطيني وقال إنه لإنجاح هذا المؤتمر يجب أن يتوفر أفق سياسي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها