قال عضو اللِّجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ونائب الأمين العام لجبهة التحرير العربية محمود إسماعيل: "إنَّ القيادة الفلسطينية وشعبنا متمسكون بإنهاء الانقسام، ولن يتوقف قطار المصالحة عند التصريحات الهجومية والمشككة."
وأكد إسماعيل في حديث لبرنامج "ملف اليوم" الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين: "أن المصالحة مصلحة وطنية عليا، وأنَّ الكل الوطني مستفيد من تحقيقها، باستثناء أولئك الذين يحاولون عرقلة العملية ويشككون يومياً عبر التصريحات، فهم المتضررين من إنهاء الانقسام، مشدداً على ضرورة تحقيق المصالحة لتقوية الموقف الفلسطيني، ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي في خندق واحد".
وأوضح أن أهمية تمكين حكومة الوفاق، تكمن بعودة الشرعية كما كانت، وممارسة الحكومة لدورها ومهامها وتوليها حل كل الملفات. وقال: "انطلق قطار المصالحة وركبنا فيه جميعًا ولن يتوقف إلا بالمحطة النهائية عندما ننتصر على الانشقاق، ونحن في القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، قرارانا لا عودة عنه بالاستمرار في المصالحة".
وأكَّد أنَّ قضية الانقسام لا تنتهي بالمصالحة الفورية، كونها تركت تراكمات أحد عشر عامًا من الانقسام، موضحاً أنَّ تحقيقها بحاجة إلى إجراءات على الأرض وتَسَلُم وتَسليم، وتمكين حكومة الوفاق، وممارسة مهامها كما تمارسها في الضفة الغربية.
ولفت إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الأول من الانقسام، وقال: "في ظل الانقسام زادت سرعة انتشار المستوطنات والقتل اليومي والاغتيالات اليومية للفلسطينيين، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية من قبل جيش الاحتلال".
وأشاد إسماعيل بدور الحكومة المصرية في ملف المصالحة، وأكَّد أنَّها تمارس دوراً جدياً وأساسياً وفعالاً، ورأى بأنَّ لها دور كبير في ممارسة الضغوط على حركة "حماس" للمضي في تحقيق المصالحة، مشيراً إلى دور الوفد الأمني المصري في قطاع غزة الذي سيتولى مهمة التأكد من ممارسة تمكين الحكومة لدورها في غزة، والإشراف على من هو المسؤول عن الخلل في التنفيذ، ومن يعرقل إنجاز المصالحة، مضيفاً أنَّ الوفد سيشرف على إعادة بناء مؤسسات الأمن بشكل حرفي ومهني، لكي يكون الأمن مجرداً عن كافة الأحزاب، كونه للوطن والمواطن.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها