قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، مساء يوم أمس الأحد 2025/04/20، إن "إسرائيل، ستشهد اغتيالات وقتلاً على خلفية سياسيّة"، مشيرًا إلى أن رئيس جهاز الأمن العامّ "الشاباك"، هو الأكثر تهديدًا.

وفي حين شدّد لبيد على الوصول إلى "مستويات تحريض غير مسبوقة"، أكّد أن تصريحاته هذه، تأتي بناء على "معلومات استخباراتية لا لبس فيها".

وقال: إن "حزب الليكود، الحاكم في إسرائيل، أصدر بيانًا رسميًا جاء فيه، أن رئيس "الشاباك" رونين بار يحوّل أجزاء من جهاز "الشاباك" إلى ميليشيا خاصة للدولة العميقة"، مشيرًا إلى أنّ "مثل هذا البيان له عواقب، إنهم يعرفون تمامًا ما يفعله هذا الأمر ببعض مؤيديهم".

وطالب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بوقف هذا الأمر، وأضاف: "الأمر متروك لك، أسكِتوا وزراءكم وابنكم في ميامي، وبدلًا من دعم التحريض، ادعموا الشاباك وقوات الأمن، والأنظمة التي تحافظ على بقاء البلاد".

وتابع: "لن تتمكن من قول: لم أكن أعلم لاحقًا"، مشيرًا إلى أن "هذه المرة لن ينجح الأمر معك، أنت تعلم أنك جزء من هذا، ويتوجّب عليك إيقافه".

وقال لبيد: إنه "قبل أسبوعين من فشل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، عقدت مؤتمرًا صحافيًا حذّرت فيه من أننا على الطريق إلى حرب، وكارثة أمنيّة، ورفضت الحكومة الاستماع، وأود الآن أن أحذّر مرة أخرى، وهذه المرة استنادًا إلى معلومات استخباراتية، لا لبس فيها: نحن في طريقنا إلى كارثة أخرى".

وأضاف: "ذلك سوف يأتي هذه المرة من الداخل، مستويات التحريض والجنون غير مسبوقة، لقد تم تجاوز الخط الأحمر"، مشددًا على أنه "إذا لم نوقف هذا، فسوف يكون هناك قتل سياسيّ هنا، وربما أكثر من واحد، يهود يقتلون يهود".

وشدّد رئيس المعارضة الإسرائيليّة، على أن "التهديدات الأكثر عددًا موجهة إلى رئيس جهاز الشاباك رونين بار".

وذكر لبيد: أنه "كان ينبغي على رونين بار أن يستقيل من منصبه، بعد تنصيبه في تشرين الأول/ أكتوبر، ويحقّ للحكومة إقالته طالما تم ذلك من خلال الإجراءات الصحيحة، وموافقة المحكمة، بدون أن يؤثر ذلك على تحقيقات بشأن قطر".

وأضاف: "بار فشل، لكنه وطني إسرائيلي ومقاتل كرّس حياته لأمن إسرائيل، وقد نشأ في قيادة العمليات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، ووحدة العمليات في جهاز الأمن العام "الشاباك"، وقد نجح جهاز الأمن العام "الشاباك" تحت قيادته في إحباط أكثر من 1200 عملية ضد مواطنين إسرائيليين، خلال العام الماضي".

وعَدّ لبيد، أنّ "بار كان جزءاً كبيرًا من النجاحات العملياتية التي تحققت خلال الحرب بفضل عمل جهاز الأمن العام "الشاباك"، بالتعاون مع قوات الأمن، ورغم ذلك فإن معظم التهديدات الموجهة لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" لا تأتي من العرب، وليست من الفصائل الفلسطينية أوالجبهة الشمالية في لبنان، بل من اليهود"، على حدّ قوله.

من جانبه، قال حزب "الليكود" الذي يترأسه نتنياهو، في بيان أصدره مساء امس، تعقيبًا على تصريحات لبيد، إن "رئيس المعارضة ومنذ سنوات، لم يرفع صوته ضدّ التحريض الجامح والخطير، الموجّه ضدّ رئيس الحكومة، بل إنه يشارك فيه بشكل فعّال".

وأضاف: "لبيد يملأ فمه بالماء (أي أنه لا يتلفّظ بأيّ شيء ويلتزم الصمت)، عندما يتم وصف رئيس الحكومة بالخائن، ويتم توجيه عدد لا يحصى من التهديدات بالقتل إليه".

وعَدّ بيان "الليكود"، أنه "كلّما زاد الانخفاض في استطلاعات الرأي بالنسبة لرئيس المعارضة الذي يترأس "ييش عتيد"، كلما زاد تحريض لبيد".