أعلن وزير التَّربية والتَّعليم العالي صبري صيدم، أنَّه تمَّ الاتفاق على الاعتراف المتبادل بالشَّهادات الجامعية لمختلف الدرجات بين فلسطين وإيطاليا.
جاء ذلك، عقب لقائه القنصل الإيطالي لدى فلسطين فابيو سكولوفيتش، بمكتبه اليوم الثلاثاء، بحضور وكيل الوزارة بصري صالح، والقائم بأعمال مدير العلاقات الدولية والعامة نيفين مصلح، ورئيس قسم العلاقات الدولية ناريمان الشراونة.
وأوضح صيدم، أنَّ هذا الاتِّفاق يستند إلى الاتفاقية التي وُقعت خلال الاجتماع الأول للِّجنة الوزارية الفلسطينية الإيطالية المشتركة، مشيراً إلى خطَّة العمل المشتركة لتنفيذ الاتفاقية والمكونة من تسعة بنود أهمها، تشكيل لجنة لتنفيذ آلية اعتماد والاعتراف بالشَّهادات الجامعية من كِلا الطرفين، وأنَّه سيتم تعميم هذه الاتفاقية على كافة مؤسسات التَّعليم العالي في فلسطين وإيطاليا، بما يسمح لهذه المؤسسات بالاستفادة من مشاريع الاتحاد الأوروبي وأهمها إيراسموس بلس وHorizon 2020.
وجدَّد الوزير تأكيده على أهمية انضمام إيطاليا إلى سلة التمويل المشترك الداعمة لقطاع التَّعليم في فلسطين، بما يشمل دعم طلبة (الأوركسترا) المدرسية ليقدموا عرضهم الأول في العاصمة روما (مدينة الفن)، وذلك بما يشجع على التبادل الثقافي بين الجانبين.
من جهته، عبَّر القنصل الإيطالي عن رغبة بلاده بالانضمام إلى الدول المانحة لقطاع التعليم عبر سلة التمويل المشترك، مؤكِّداً على الدَّعم الذي توليه إيطاليا للمشاريع والبرامج التعليمية، لافتاً إلى دور لجنة المتابعة لعمل اللِّجنة الوزارية المشتركة ودعم إيطاليا لبناء مركز بحث وطني مشترك، لافتاً إلى أهمية هذا المركز لتبادل الأبحاث والخبرات بين الباحثين في البلدين.
وأشار سكولوفيتش إلى أنَّ العام المقبل 2018 هو عام التَّبادل الثَّقافي الإيطالي في منطقة حوض البحر المتوسط، معلناً أنَّه تمَّ الاتفاق على دعوة عدد من طلبة فلسطين للمشاركة في مسابقة علمية للرياضيات في إيطاليا، لافتاً إلى اهتمام بلاده بمثل هذه البرامج التي تعمق أواصر التعاون بين البلدين، وحرص إيطاليا واهتمامها بتوسيع عدد المنح الدراسية وبرامج التبادل الثقافي وغيرها من الجوانب التي تخدم البحث العلمي.
من جانبه، أشار وكيل الوزارة إلى ضرورة تحديد الأولويات في مجال بناء مؤسسات البحث العلمي وتبادل الخبرات بين فلسطين وإيطاليا من خلال نقل الخبرة الإيطالية في دعم قطاع تكنولوجيا المعلومات وبرامج الطفولة المبكرة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها