أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد، على التمسك بتحقيق المصالحة، داعياً المواطنين إلى التفاؤل ولفظ دعاة اليأس والإحباط من صفوفهم، موضحاً أن تمكين الحكومة لا يحتاج إلى أكثر من 15 دقيقة في حال توفرت الرغبة والإرادة والصدق والالتزام الوطني من قبل حماس.
وأضاف الأحمد في حديث لبرنامج "حال السياسة" الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين وفضائية عودة: "أن إنهاء الانقسام بعد إحدى عشر عاماً بحاجة إلى وقت، والسير بخطوات ثابتة راسخة وقوية ومتسلسلة، وتفادي الجمود"، معتبراً من يعتقد أن القضايا تحل بيوم وليلة، هو من المعارضين لإنهاء الانقسام، مؤكداً أن الجدية بتحقيق المصالحة تستدعي التسلسل بتنفيذ المراحل والخطوات.
وقال: "إن الأمور لا تنجز بعصا سحرية، ولا بوضع العراقيل"، وإن إنهاء الانقسام يبدأ بجدولة تنفيذ الاتفاق على مراحل وفق جداول زمنية متفق عليها، لافتاً إلى أن من لا يريدون تحقيق المصالحة شعروا بالخوف وكثر المغرضين لذا أحد محاور البيان الذي صدر مؤخراً في اجتماع الفصائل أكد على وقف التراشق الإعلامي وعدم بث اليأس والإحباط بين المواطنين.
وأكد ضرورة عدم انجرار الجهات المسؤولة الملتزمة بالوطن والمواطن، وأن لا تنخدع وأن تستمر بإزالة العقبات، وقال: "لا تضيعوا هذه الفرصة الذهبية"، داعياً للتفاؤل ولفظ أصحاب الصحافة الصفراء ودعاة اليأس والإحباط.
ولفت الأحمد إلى اطلاع المشاركين في اجتماع الفصائل في القاهرة على ما تم إنجازه، وأن تمكين الحكومة لم يتم، مبيناً أن كافة الفصائل أجمعت على وجود عراقيل كثيرة أمام عملية تمكين حكومة الوفاق، معتبراً أن لغة العقل قد سيطرت على نتائج الاجتماع، إلا أن الجهلة والسلبيين لا يريدون ذلك.
وحذر الأحمد من وجود قطاع واسع ليس مع إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وإنما مع الخداع وخلط الأوراق، داعياً الكتاب إلى الارتقاء لمستوى المسؤولية والوعي ومتابعة الواقع، وممارسة الضغط والدور الإيجابي والابتعاد عن الإحباط والتشاؤم.
وأشار إلى تصريحات أحمد بحر التي قال فيها: "لدينا شروطاً لتمكين الحكومة"، وهذا يؤكد أن حماس ليست ملتزمة بالاتفاق، وأنه لا رغبة ولا إرادة لديها، ورأى أن هذه التصريحات اعتراف علني بعدم تمكين حكومة الوفاق الوطني.
وأوضح أن اجتماع حركتي فتح وحماس في مطلع الشهر المقبل قرر، بغية تقييم مسألة تمكين الحكومة، وتحديد الخطوات اللاحقة وإمكانية الانتقال للمربع الثاني في حال تم التمكين، وحل العقبات أو اللجوء للراعي المصري للبحث في الحلول
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها