بناءً لتعليمات قائد قوات الأمن الوطني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، عُقد لقاء ضمَّ ضباط وكوادر وقوات الأمن الوطني منطقة بيروت، ووحدة الشهيد علي أبو طوق، ووحدة الشهيد يونس عواد، وذلك في مخيم شاتيلا- الأحد 2017/11/5.

وحضر اللقاء قائد الأمن الوطني في منطقة بيروت العميد يوسف دياب، والمقدم الحاج أحمد عودي، والقائد محمود سالم، وكوادر هيئة التوجيه العقيد جهاد ورد، والمقدم محمود كريم.

وقد تحدَّث في هذا اللِّقاء المفوض السِّياسي العام لقوات الأمن الوطني في لبنان العميد نزيه سلام إذ قال: "إنَّ ذكرى وعد بلفور كانت تمر مرور الكرام وكأنَّها ذكرى عادية منسية، ولكن خطاب السيد الرئيس أبو مازن الأخير في الأمم المتحدة ومطالبته بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني على الظلم الذي لحق به على مدار مئة عام من صدور هذا الوعد المشؤوم وَضَعَ هذه القضية مجدداً أمام العالم وحَمَّلَ بريطانيا المسؤولية الكاملة السياسية والأخلاقية والاجتماعية والإنسانية، وطالبها بالاعتذار والتعويض للشعب الفلسطيني عن الذنب والأذى الذي اقترفته والذي لحق بالشعب الفلسطيني".

وأضاف العميد سلام قائلاً: "إنَّ وعد بلفور عبارة عن رسالة من وزير خارجية بريطانيا لأحد قادة الحركة الصهيونية العالمية (روتشيلد ) يخبره فيها بأنَّ حكومة بريطانيا توافق على إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وإننا كفلسطينيين نَعتبر أنَّ هذا الوعد هو وعد من لا يملك لمن ليس له حق في فلسطين، ومقولة أنَّ فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض باطلة ومرفوضة فلسطينياً، لأنَّ فلسطين كانت عامرة ومزدهرة بأهلها الفلسطينيين، وكانت الأرض مزروعة، والصناعة نَشِطَة، وميناء حيفا كان آنذاك أهم ميناء تجاري لاستيراد وتصدير البضائع في حوض البحر الأبيض المتوسط، وبرتقال يافا يُصدَّر إلى جميع أنحاء العالم.

وفي عام 1917 لم يكن اليهود أكثر من 5% من عدد السكان، وقد صَدَرَ وعد بلفور قبل دخول قوات الحلفاء إلى فلسطين وانتصارهم على دول المحور، وأنَّ وعد بلفور قد عَرض على الرئيس الأميركي ولسون قبل نشره في الإعلام وقد وافق عليه في عام 1918، ثمَّ تلا ذلك اعتراف فرنسا وإيطاليا عام 1919، وفي عام 1920 اعترفت أميركا واليابان رسمياً بوعد بلفور، بعدها فوض المجلس الأعلى لقوات الحلفاء بريطانيا لانتداب فلسطين في سانت ريمو عام 1921، ثمَّ فَوَضت عصبة الأمم بريطانيا لانتداب فلسطين ليدخل وعد بلفور حَيز التنفيذ عام 1923".

وشدد العميد سلام على أهمية الانضباط والالتزام والمحافظة على المسلكية الثَّورية لأعضاء حركة "فتح" في المخيم، وأهمية بناء علاقات جيدة مع جماهيرنا والجوار اللبناني.