سادت حالة من التوتر صباح الاثنين باحات المسجد الأقصى المبارك بعدما أقدم أحد عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي على شتم الذات الإلهية قرب مركز المخطوطات بالمسجد.
ويأتي ذلك تزامنًا مع اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين باحات الأقصى من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأمّنت شرطة الاحتلال اقتحامات هؤلاء المتطرفين بدءًا من دخولهم عبر باب المغاربة عند الساعة السابعة صباحًا، وخروجهم من باب السلسلة عقب إغلاق الباب عند الساعة العاشرة والنصف.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، إن 49 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته بصورة استفزازية وبحماية شرطية مشددة.
وأوضح أن أحد المستوطنين انبطح أرضًا محاولًا أداء طقوس تلمودية عند باب الرحمة شرق الأقصى، لافتًا إلى أن توترًا ساد المسجد عقب شتم أحد عناصر شرطة الاحتلال الذات الإلهية.
وأشار الدبس إلى أن المستوطنين تلقوا خلال اقتحامهم للمسجد شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه، فيما تصدى لهم حراس الأقصى.
وفي سياق متصل، اقتحم 15 عنصرًا من مخابرات الاحتلال المسجد الأقصى، ونظموا جولة في مصلياته (المسجد القبلي، قبة الصخرة والمصلى المرواني).
وتواصل قوات الاحتلال المتمركزة على الأبواب فرض إجراءاتها المشددة على دخول المصلين للمسجد، والتدقيق في هوياتهم الشخصية واحتجاز بعضها.
ورغم إجراءات الاحتلال، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل المحتل توافدوا إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المتطرفين.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي عدا يومي الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وشرطة الاحتلال في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها