نظَّمت جبهة التحرير الفلسطينية، حفلاً تأبينياً لرفيقها الراحل جمال النمر وذلك في قاعة فيصل الحسيني في الرشيدية، تقدَّم الحضور عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير عباس الجمعة، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في صور العميد أبو عبدالله، وعضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني جمال خليل، وعضو قيادة حركة "أمل" إقليم جبل عامل صدر داوود، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني كامل حيدر، وعضو اللجنة المركزية لحزب الاتحاد أبو محمد يونس، وممثل حزب الله السيد أبو وائل زلزلي، وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني أبو فراس أيوب، وعضو القيادة السياسية لجبهة التحرير العربية أبو إبراهيم، وعضو قيادة الصاعقة في لبنان أبو محمد الشيخ، وممثل الشيخ أحمد ياسين محمد المونس، ومدير منطقة صور في وكالة الأونروا فوزي كساب، ووفود من الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وقيادة قوات الأمن الوطني وحركة "فتح"، وعدد من العلماء، وحضور شعبي بارز من المخيمات ومنطقة الجنوب، وعائلة الفقيد، وقيادة وكوادر جبهة التحرير الفلسطينية.

 افتتح التأبين بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثمَّ رحَّب عريف الاحتفال أبو جهاد علي بالحضور، وأكَّد أنَّ الشهيد جمال النمر كان مثالاً يحتذى بمصداقية، وكتلة من القيم التي جعلت كل أبناء شعبه أينما تواجدوا يكنون له الاحترام والمحبة والتقدير .

ثمَّ بدأ الحفل بتلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها فضيلة الشيخ راسم قاسم .

بدوره، ألقى عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة كلمة نقل فيها تحيات الأمين العام للجبهة الدكتور واصل أبو يوسف ونائب الأمين العام الرفيق ناظم اليوسف وقيادتها وكوادرها ومناضليها، مؤكداً أنَّ الشهيد الراحل جمال النمر سيبقى منارة تضيء لشعبنا الطريق نحو التحرير، فهو كان مشاركاً رفاقه في التصدي للعدوان والاجتياح الصهيونية للبنان، حيث أصبح كادراً وقيادياً في الجبهة بمنطقة صور وكان ممثلاً للجبهة في اللجنة الشعبية لمخيم الرشيدية، وعددً مناقب الراحل، مبينًا تاريخه النضالي الحافل، ومسيرته الوطنية بين أبناء شعبنا.

وقال الجمعة: "إننا أمام تأبين رفيق مناضل يؤلمنا غيابه، ولكننا بالمقابل أمام تأبين رجل كرّس جلّ حياته لوضع القيم والمُثل السياسية والفكرية والأخلاقية والإنسانية موضع التنفيذ، من أجل تحرير وطنه من الاحتلال الصهيوني، ومن أجل وطنه وقضيته، ومن أجل الفقراء والمحرومين، ومن أجل الحق والعدالة والكرامة الوطنية".

وشدَّد الجمعة على أنَّ جبهة التحرير الفلسطينية ستبقى الحريصة على الوحدة الوطنية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية، متمسكة بالثوابت والمقاومة، ومدافعة عن حقوق ومعاناة شعبنا، ولن تنجح كل المحاولات في كسر إرادتها وعزيمتها، مؤكداً على العلاقات اللبنانية الفلسطينية لأننا لن ننسى هذه العلاقة التي امتزجت بالدم حيث قدم الشعب اللبناني الشقيق قوافل من الشهداء من أجل فلسطين، ونحن نعبر عن اعتزازنا وافتخارنا بمواقف المقاومة في لبنان ومواقف دولة الرئيس نبيه بري والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية مؤكدين رفضنا للتوطين، ونحن نتطلع إلى فلسطين الوطن والقضية هذا هو ردنا على نغمة التوطين .

وحيا الجمعة في ختام كلمته زوجة الشهيد جمال النمر التي شاركته النضال جنباً إلى جنب ولازمته في أشد الظروف قساوة، وشكّلت معه نموذجاً للصبر والصمود والثبات، حيث غرست مع زوجها في أبنائهم حب الوطن والانتماء والعطاء، معاهداً شهداء الثورة بالاستمرار على ذات المبادئ السامية التي تركوها لنا من أجل تحرير الأرض والإنسان.

وبعدها كانت كلمة لفضيلة الشيخ أحمد إسماعيل من وحي المناسبة تحاكي المعاني والعبرة والصبر في الشدائد والمصائب وثوابها عند الله عز وجل، مؤكداً أن الموت حق.