نظَّم المكتب الحركي للأطباء في الشمال حفلَ عشاءٍ تكريمي في مطعم "الصّديق" في منطقة الميناء شمال لبنان، دعا إليه أطباء منطقة الشمال وعائلات الأطباء الشهداء خالد زغموت ووسيم طه ومحمود الحاج، السبت 21-10-2017.

 وتقدَّم الحضور عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤول المكتب الحركي للأطباء في لبنان د.رياض أبو العينين، وأمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، وأمين عام "اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في لبنان" د.عماد  الحلاق، ود.محمد  حماد، ومدير مستشفى صفد د.إبراهيم ياسين.

بدايةً رحَّب مسؤول مكتب الأطباء الحركي في الشمال د.علي وهبة بالحضور مُنوِّهًا بدور الأطباء الشهداء في خِدمة المجتمع الفلسطيني الذي لن ينساهم أبدًا.

 ثُمَّ كانت كلمة للدكتور عماد الحلاق جاء فيها: "إنَّنا كأطباء فلسطينيين نعيشُ نفس الهَمِّ كوننا مجرّدين من الحقوق، ونعيشُ واقعًا واحدًا صعبًا، إلّا أنَّنا في رباط، ونُقاوم من أجل الحفاظ على صحة أبناء شعبنا في لبنان".

وأضاف: "أنتم الذراع الصحي للشعب الفلسطيني وصمام أمان، ومن أهمِّ أسباب صمود شعبنا، حتى تحقيق حلم العودة إلى الوطن الحبيب فلسطين".

وتابع: "فلنتصور معًا أهلنا في المخيّمات بدون أطباء فلسطينيين، وبلا مؤسّسات صحية، وفاتورة علاج باهظة، لذا فعملنا كأطباء لا يقلِّ أهميّةً عن حمَلَةِ البندقية للحفاظ على أمن مخيّماتنا".

 وأشار د.الحلاق إلى تراجع أعداد الأطباء الفلسطينيين في السنوات الأخيرة ممَّا أدى إلى انخفاض عدد الاختصاصيين لأسباب كثيرة منها: ندرة المنح الدراسية، وعدم السماح للطبيب الفلسطيني بمزاولة المهنة، والراتب الرمزي الذي يتقاضاه الطبيب من المؤسسات الصحية الفلسطينية، والذي لا يكفيه للعيش بكرامة، عدا عن التكلفة المادية العالية لدراسة الطب.

وأكَّد أنَّ هذه المعاناة للأطباء الفلسطينيين طُرِحَت مع القيادة الفلسطينية ومع "لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني" كي يتم إيجاد حلولٍ لها في القريب العاجل.

وفي الختام قدم د.حلاق التعازي لأهالي الشهداء الأطباء وسيم طه وخالد زغموت ومحمود الحاج، ثُمَّ تمَّ تقديم دروع تكريميّة من قِبَل اتحاد الأطباء لذوي الأطباء الشهداء ولعددٍ من الأطباء، لجهودهم في خِدمة المجتمع الفلسطيني.