وضع سلمان الهرفي سفير دولة فلسطين لدى تونس، يوم الثلاثاء، أكاليل من الزهور باسم الرئيس محمود عباس، واللجنة التنفيذية لمنظمة الحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح، على أضرحة شهداء الثورة الفلسطينية بمقبرة حمام الأنف بجبل 'بوقرنين' بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، وذلك في الذكرى السنوية الثامنة والعشرين للغارة الاسرائيلية على مقرات الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات بحمام الشط في الأول من أكتوبر عام 1985.

وشارك كوادر السفارة الفلسطينية وموظفوها، وكوادر منظمة التحرير والطلبة الفلسطينيون الدارسون بالكليات والمعاهد التونسية وأبناء الجالية بوضع هذه الأكاليل، فيما شارك من الجانب التونسي معتمد حمام 'الأنف' أحمد المديوني، وحشد من المواطنين التونسيين وقد تمت تلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء.
كما وضع الهرفي باقة من الزهور باسم الرئيس محمود عباس  وبمشاركة معتمدة حمام الشط منية عقربي، ورئيس بلدية المدينة علي الفياشي على ضريح شهداء الثورة من فلسطينيين وتونسيين اللذين رووا بدمائهم الزكية أرض تونس أثر الغارة الغاشمة على مقرات القيادة الفلسطينية في المدينة، وتمت قراءة الفاتحة على أرواحهم الزكية.

ويذكر أن مجزرة حمام الشط وقعت في الأول من تشرين الأول/أكتوبر عام 1985، حيث قصفت 8 طائرات إسرائيلية مقر الشهيد ياسر عرفات وقيادة منظمة التحرير في حمام الشط في تونس ودمرته، ما أسفر عن استشهاد 17 شخصًا وإصابة نحو 100 آخرين.