لا يحق لأحد (حتى لمحمود درويش ذات نفسه) أن يدعو الرئيس الى التقليل من ديمقراطيته!!!!! ولا يحق لأحد أن يناقش هذه الدعوة ، لانها ببساطة لا تناقش، فقط يحق، بل ويجب، وضع علامات استعجاب كثيرة بعدها. ويحق ايضا وضع مدى ديمقراطية الرئيس ومدى ديمقراطية مطالبيه بالديمقراطية في صورة سؤال، سؤال تتلوه علامة استفهام واحدة وعدة علامات تعجب: واحدة للاستعجاب واخرى للاستغراب وثالثة للاندهاش ورابعة للازبهلال، ويجوز للمفكرين ممن هم دون الثلاثين وضع كلمة (وااااو) وللنشطاء WOOW.
من وجهة نظر كثيرين لا يحق للرئيس أن يحل المجلس التشريعي (المحلول واقعا، والمعطل دورا، بقرار من نواب الشعب اكثر مما هو بقرار من رئيس الشعب)، الكثيرون هؤلاء، طالبوا الرئيس مرارا وتكرارا ، وبعضهم ما زال يطالب بحل السلطة كاملة، إن كانت هذه من حقه فتلك مثلها.
ليس من حق الرئيس اتخاذ هذه الاجراءات العقابية ضد حماس لانها تمس بمصالح افراد ليسو قادة في حماس وبعضهم ليس حماس اصلا، وبيني وبينكم معظمهم من حزب الرئيس، وبالمقابل لا يحق لنا ولا للرئيس ان نطالب حماس باي شيء، بل يجب ان نشكرها لانها تتلقى كل شيء من الرئيس وتريد كل شيء من الرئيس بما في ذلك حقها في شتمه وتخوينه.
ليس من حق الرئيس ان يستقبل ترامب ولا ان يعاود التفاوض ولا ان يتصل بهذه الدولة او ذلك المحور، هذا ليس من حق السلطة ورئيسها!! ، هذا حق مطلق من حقوق حماس بمشعلها وزهّارها وسنوارها، واحد لقطر وبشارتها، وواحد لايران وبشارها، وثالث للامارات ودحلانها.
ليس من حق احد ان يدعو الرئيس الى الحسم ، وليس من حق الرئيس ان يمارس الحسم، فهذا حق مكفول لحماس بل ومصان ومدافع عنه بضراوة، فمن حقها ان تحسم في غزة وتخصمها وتحذف مواطنيها من الوطن ومصيره، ومن حقنا ان نظل نقول اننا في مرحلة حاسمة ومنزلق خطير وان نطالب بالحسم ولكن كل على هواه، فلكل فيما يعشقون مذاهب.
لا يحق لأحد أن يناقش إلى جانب الرئيس فهذا يحوّله الى سحيج، وآراء السحيجة لا تناقش ولا يشملها الحق في حرية الرأي والتعبير، فقط الاصطفاف ضد الرئيس هو الحق الثابت غير قابل للتصرف، حتى لو مورست في ثنايا هذا الاصطفاف كل انواع المخازي.
يحق بل ينبغي ويجب على المثقف ان يقف ضد السلطة، غالبهم ضدها على الحق والباطل!! ولا يحق له ان يقف ضد حركة حماس المختارة وفصائل اليسار المحتارة، فهذا من وجه نظر المصفقين شرعيا انكفاء ثقافي.
أصدقائي أمَا آن الأوان أن نطالب" حماس" بجدية بعمل شيء جاد؟ أمَا آن الأوان أن نتوقف عن تشجيعوها او التعامي عن ممارساتها، ومرة اخرى من ضاقوا ذرعا بحماس باتوا اليوم لا يريدونها، وربما بعد قليل لن يرغبوا بغزة وسيرغبون عنها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها