أطلع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المشرف العام على الساحة اللبنانية، عزام الأحمد، رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعدالدين الحريري على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وخصوصًا في مدينة القدس، بعد الحملة الإسرائيلية المسعورة ضد أهالي القدس، والبطش بهم وبعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمحاولات الإسرائيلية المتواصلة لتهويد القدس، وتغيير معالمها، وطبيعتها وهويتها الإسلامية المسيحية العربية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي حضره سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات.

وتمَّ التأكيد خلال هذا اللقاء على ضرورة توحيد الجهد العربي والإسلامي لمواجهة التصرفات الإسرائيلية التي ترسم مرحلة خطيرة.

ونقلَ الأحمد للحريري تحيات السيّد الرئيس محمود عبّاس والقيادة الفلسطينية، مُثمِّناً موقف لبنان الذي كان طليعيًّا في استنكار ما قامت به إسرائيل، والتحرّكات التي بدأ بها لحشد الموقف العربي والدولي والإسلامي لمواجهة هذه الأعمال.

وأكَّد الأحمد دور الحريري في نقل وجهة النظر العربية والفلسطينية كاملةً إلى الإدارة الأميركية خلال زيارته المرتقَبة إلى واشنطن بما يؤدي إلى حل هذه القضية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على قاعدة حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية.

 كما وضعه في صورة التحركات السياسية الأخيرة بشأن عملية السلام، وخصوصًا الجهود الأميركية وفريق عملية السلام الذي شكَّله الرئيس دونالد ترامب، وما وصلت إليه الأمور.

 وقد جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في المخيّمات الفلسطينية، والجهود المشتركة اللبنانية الفلسطينية من أجل المحافظة على أمن المخيّمات واستقرارها، باعتبار ذلك جزءًا لا يتجزّأ من أمن لبنان واستقراره والسلم الأهلي فيه.

كذلك زار الأحمد والوفد المرافق وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، حيثُ بحث الطرفان أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وجرى خلال اللقاء التأكيد على الالتزام الفلسطيني بأمن واستقرار لبنان الشقيق، وتعزيز التنسيق والتعاون المشترَك لما فيه مصلحة الشعبَين اللبناني والفلسطيني.