أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان "التزام لبنان قضية الاعتراف بدولة فلسطين في الامم المتحدة واستعداده لوضع امكانياته في خدمتها"، مشيرا خلال افطار اقامه في القصر الجمهوري على شرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى انه "يبقى ان نولي اهتماما اضافيا بموضوع اللاجئين الفلسطينيين ونسعى الى تحسين وصوغ العلاقات الثنائية".
واذا لفت سليمان الى ان "سيادة لبنان لا تكون كاملة الا بتعزيز سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية، ونسعى لالزام اسرائيل تطبيق القرار 1701 بالتعاون مع "اليونيفيل" ونحتفظ بحقنا باسترجاع ارضنا المحتلة بكل الوسائل الممكنة، وفي موازاة هذا الجهد ما زال البحث قائما حول تطبيق مقررات الحوار، وما اكدت عليه هذه المقررات لجهة انهاء وجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وننظر الى تعاونكم المستمر لتحقيق هذه الاهداف"، مؤكدا في هذا الاطار، حرص الحكومة على تحسين الاوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين".
كما شدد سليمان على " ضرورة ان لا ننسى دور "الاونروا" للاطلاع بدورها وتأمين الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين وهذه مسؤولية دولية ويتوجب علينا تفشيل اي خطة لدمج الوكالة باي وكالة اخرى او انهاء دورها تمهيدا لتوطين الفلسطنيين، ومهمة الاونروا تبقى انسانية موقتة لحين ايجاد حل نهائي لهم وهذا الحل لا يأتي الا بالاعتراف بحق الفلسطينيين بالعودة لارضهم ورفض التوطين".
وأوضح سليمان ان " تولي لبنان رئاسة مجلس الامن خلال شهر ايلول اضافة لرئاسة قطر للدورة المقبلة للجمعية العامة للامم المتحدة ستشكل دفعا لمسعى السلطة الفلسطينية الاعتراف بفلسطين، ولبنان سيواكب هذا الجهد الفلسطيني بغية انجاحه، لن تكون هذه النتيجة كافية لحل كل المشكلات واعادة كل الحقوق لكنها ستخلق دينامية جديدة في ظل اجواء دولية باتت تعي ان لا سلام حقيقي دون احقاق الحق في فلسطين".
وجدد سليمان القول ان " الحكومة اللبنانية كانت وافقت على الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة الصلاحيات وقررت المضي بتنفيذ هذا القرار"، مشيرا الى ان " قيام الدولة الفلسطينية تعبير عن حقكم بتقرير المصير وهو امر تكفله القرارات الدولية ولكم تاريخ طويل من التضحية والنضال شعييا لتحقيق اهدافكم".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها