التقى أمين سر قيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الحاج فتحي أبو العردات أمس السبت 17/6/2017 وفد مجلس التفويض السياسي والمعنوي برئاسة العميد نزيه سلّام، بحضور عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤول الضمان الصحي الفلسطيني الدكتور محمد داوود.

وبعد أن أثنى اللواء أبو العردات على نشاط هيئة التوجيه، وضعَ المفوضين السياسيين في المناطق بصورة آخر التطورات والمستجدات السياسية على الصعيد الدولي  والإقليمي  والفلسطيني شارحًا أهمية هذه المستجدات وخطورتها على الصعيد العربي والفلسطيني .

وأضاف: "إنَّنا كفلسطينيين لم نغيِّر ولم نبدِّل، فمشروعنا واحد وثوابتنا غير قابلة للتهميش، وهي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة على أراضي العام 1967والقدس الشرقية عاصمة وحل عادل للاجئين، وهذا ما أكَّده ويؤكِّده الرئيس أبو مازن في جميع اللقاءات والجولات التي يقوم بها وأمام الرئيس الأميركي ترامب في واشنطن وبيت لحم. وتطرَّق سيادته إلى الحصار المفروض على الرئيس أبو مازن و"م.ت.ف" ومؤسَّساتها ومنها الصندوق القومي، فقال إنَّنا نرفض الاتهامات الموجّهة إلى الصندوق القومي بأنَّه  مؤسسة إرهابية تدعم الإرهاب بل هي إحدى مؤسسات "م.ت.ف" التي نعتزُّ ونفتخر بها لأنَّها مصدر تمويل مالي للمناضلين وللشهداء وللأسرى وللجان الشعبية في المخيمات وللأندية الرياضية وليست مؤسسة إرهابية".

وتابع أبو العردات: "إنَّ قضية الأسرى تسكن في ضمائرنا ووجداننا، وليس صحيحًا بانَّنا قصَّرنا في قضية الأسرى، فقادة الإضراب من أبناء حركة "فتح" باعتراف الاحتلال، و"فتح" وابو مازن هم وراء الإضراب، والرد على هؤلاء وعلى نتنياهو جاء بتعيين عميد الأسرى كريم يونس عضوًا باللجنة المركزية لحركة "فتح" وقالها الرئيس أبو مازن لو بقي عندي مئة دولار لأعطيتها للأسرى".

وأكَّد أبو العردات عمق العلاقة الفلسطينية اللبنانية التاريخية والحرص على أن تبقى مخيّماتنا قلاعاً وطنيةً إلى حين عودتنا إلى قُرانا وبلداتنا في فلسطين، الأمر الذي يتطلَّب وحدةَ موقفٍ فلسطينيٍّ حيال ما يجري، وختم قائلاً: "نحن نمدُّ يدنا إلى حركة "حماس" ونعدها خصماً سياسيًّا، وهي أمام امتحان، فإمَّا الاستجابة إلى الكل الفلسطيني وتغليب المصلحة الفلسطينية، وإمَّا نتجه إلى إجراءات تدريجية للم الشمل الفلسطيني".