بدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" نُظِّم إفطارٌ رمضانيٌّ في قاعة الرئيس أبو مازن بمقر قيادة الحركة في البقاع حضره أمين سر وأعضاء وكوادر قيادة حركة "فتح" في منطقة البقاع ومكاتبها الحركية، وممثِّلو الفصائل الفلسطينية، واللّجان الشعبية، وممثِّلو المجتمع المحلي، ومدير خدمات "الأونروا" في مخيَّم الجليل، وعددٌ من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والدينية.

وبالمناسبة ألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة البقاع م.محمود سعيد كلمةً جاء فيها: "ما بين رمضان الماضي ورمضان الحالي خسرنا إخوةً لنا في هذه المنطقة، من بينهم الأخ القائد نضال عزّام، والأخ العميد أبو أحمد نايف، نسأل الله أن يرحمهما. إنَّ حضوركم اليوم شرفٌ نعتزُّ به، ويدل على متانة العلاقة بين أبناء شعبنا الفلسطيني على اختلاف انتماءاتهم السياسية".

وأضاف: "يحمل شهر حزيران ذكرياتٍ أليمةً على شعبنا، إذ يصادف مرور 50 عاماً على النكسة واحتلال القدس وغزة والضفة الغربية من قِبَل الصهاينة، كما كان الاجتياح الإسرائيلي للبنان العام 1982 بذريعة القضاء على الوجود الفلسطيني في لبنان. وفي حزيران حصل الانقسام الفلسطيني قبل عشر سنوات، وما زلنا نعاني كفلسطينيين وكقضيّة ومشروع وطني فلسطيني من تداعياته، وندعو في هذه الأيام المباركة لإنهاء هذا الانقسام المدمِّر".

 وأردف: "لقد انتصر أسرانا البواسل بعد خوضهم معركة الأمعاء الخاوية لمدة 41 يوماً، ونوجِّه لهم التحية لصمودهم، ونُحَيي الصمود الأسطوري لأهلنا في القدس، وكلِّ فلسطين، في وجه كلِّ مشاريع الاحتلال، ونسأل الله أن يجعلنا وإيّاكم من العتقاء من النّار في هذا الشهر الفضيل.. والتّحية لكلِّ المناضلين الذين ارتقوا شهداء على درب فلسطين، والحُريّة لأسرانا، والشفاء لجرحانا".

ثُمَّ كانت كلمةٌ لإمام مسجد مخيَّم الجليل فضيلة الشيخ محمد طلوزي حول الصيام وقِيَم التسامح والتعاضد في الشهر الكريم، وبعد ذلك تمَّت تلاوة دعاء من قِبَل فضيلة الشيخ رياض صالح.