استنكر عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين سر الحركة وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات مطالبةَ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتفكيك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ودمجها في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

واعتبر أبو العردات أنَّ هذه الدعوة محاولة عنصرية دنيئة وخبيثة لطمس قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في دول الشتات، والذين ما زالوا يعانون من وطأة النكبة التي حلَّت بفلسطين وشعبها، والجريمة الكبرى التي ارتكبتها العصابات الصهيونية العام 1948 بطرد وتهجير ثلثي الشعب الفلسطيني.

وأكَّد أبو العردات في بيان له اليوم الاثنين 12-6-2017، أنَّ إنشاء "الأونروا" واستمرارها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين شكَّل عاملاً مهمًّا في التخفيف من معاناتهم في كلِّ أماكن وجودهم، وأنَّ جهود "الأونروا" الإنسانية شكَّلت عامل استقرار للمخيّمات إلى جانب إنجازاتها الإنسانية على صعيد خدماتها الأساسية في مجالات التربية والتعليم والرعاية الصحية والإغاثة الاجتماعية.

ولفت إلى أنَّ تصريحات نتنياهو تشكِّل امتدادًا للحملة الإسرائيلية المحمومة والممنهجة والاتهامات الإسرائيلية المتواصلة ضدَّ وكالة الغوث الدولية لإنهاء عملها، مؤكِّدًا أهميّة بقائها واستمرار عملها  بتفويض من الأمم المتحدة وفق القرار رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، لحين إيجاد حلٍّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية يقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة العام 1967، بما في ذلك القدس عاصمة الدول الفلسطينية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها العام 1948 وفقًا للقرار الأُممي 194.