اجتمع وزير المالية والتخطيط شكري بشارة، في رام الله، مع مسؤولة ملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وكالة التنمية الأمريكية (USAID) ماري لانغي بحضور القنصل الأمريكي العام دونالد بلوم والوفد المرافق لها.
وعرض الوزير بشارة على الوفد الضيف الخطط المستقبلية التي تسعى الوزارة لتنفيذها "لتعزيز كفاءة الاقتصاد الفلسطيني وادارة المال العام".
وأكد بشارة على الدور "الهام الذي تقوم به وكالة المساعدات الأمريكية (USAID) في مساعدة وزارة المالية والتخطيط والحكومة على تنفيذ المشاريع الهامة التي تهدف الى إصلاح الإدارة المالية لقطاعات الصحة والطاقة"، وشكر الوكالة على جهودها في دعم وإصلاح نظام إدارة الايرادات في وزارة المالية.
وثمن بشارة دعم الوكالة للمشاريع "التي تهدف الى تعزيز البنية التحتية من إعادة تأهيل طرق وشوارع مركزية وتطوير شبكات المياه ودعم مشاريع زراعية واقتصادية هامة تهدف الى خلق فرص العمل لدى الشباب الفلسطيني، بالإضافة لمساعدة وزارة المالية في دعم مستشفيات القدس".
وتطرق الى المعوقات الأساسية التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني وتعمل على إبطائه وعلى رأسها الإجراءات الإسرائيلية على الأرض.
وفي هذا السياق، ثمن بشارة الدراسات التي تقوم بها الوكالة لتشخيص عملية نمو الاقتصاد الفلسطيني والمعوقات الأساسية التي تحول دون ذلك، حيث تشير هذه الدراسات الى ان المعوق الأساسي لنمو الاقتصاد الفلسطيني يكمن بإجراءات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض من فرض الحصار والإغلاق والقيود التي يفرضها الاحتلال على الحركة وتنقل للبضائع والأشخاص بين المدن الفلسطينية وبين فلسطين والخارج، والتي بدورها تفرض تكاليف إضافية وباهظة تعيق من ازدهار وتنمية القطاع الخاص الفلسطيني.
وأكد بشارة على أهمية دعم المشاريع وتمويلها في فلسطين، خاصة في مناطق "ج" والقدس الشرقية، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون لضمان انسجام المساعدات والبرامج الدولية مع الأهداف والأولويات الوطنية الفلسطينية.
وثمنت لانغي الدور الايجابي الذي تقوم به وزارة المالية بإصلاح وتطوير إدارة المال العام، كما قدرت رؤية وإطار العمل الذي تتبعه وزارة المالية والتخطيط للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني وبناء المؤسسات في ظل الظروف المالية الصعبة التي تمر بها فلسطين نتيجة تناقص الدعم الخارجي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها