أقامت حركة "فتح" - منطقة صيدا إفطاراً رمضانياً عن روح الشهيد العميد فتحي زيدان "الزورو" في مركز الأمل للمسنين في مخيَّم عين الحلوة، اليوم الثلاثاء، الحادي عشر من رمضان 1438ه، الموافق  6-6-2017م.

وتقدَّم الحضور أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض، وأعضاء الإقليم زهرة ربيع وعليا العبدالله وم.منعم عوض ود.محمد داوود وأبو إياد شعلان، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا، وأمناء سر وأعضاء وكوادر شُعَبها التنظيمية والمهام والمكاتب الحركية، وقائد القوة المشتركة العقيد بسّام السّعد، ومسؤول جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الشيخ شوكت شبايطة، والشيخ يوسف طحبيش، وممثِّل حزب التحرير، وقيادة فصائل "م.ت.ف" وتحالف القوى الفلسطينية واللجان الشعبية، ومدير خدمات "الأونروا" في منطقة صيدا د.إبراهيم الخطيب، ومدير خدمات "الأونروا" في عين الحلوة الأستاذ عبدالناصر السعدي، وأبناء وأشقاء وأقرباء الشهيد العميد فتحي زيدان.

وكان في استقبال الحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، الذي ألقى كلمةً بالمناسبة هنَّأ فيها شعبنا في الوطن والشتات بحلول شهر رمضان المبارك، وأضاف: "لأنَّ القائد أبو أحمد الزورو لا يزال في وجداننا يجتمع معنا اليوم بروحه وحضوره وذكراه حول مائدة الإفطار التي نرحِّب بكم حولها. إنَّ الأخ العميد الحاج فتحي زيدان لم يكن صديقًا وأخًا في النّضال والمسيرة الكفاحية فحسب، وإنَّما كان نموذجًا يُحتذَى به، قدوةً لمن عرفه، وليكن مطمئنًا ساكنًا في مقامه الرفيع.. إنَّ دمه المهدور لأجلنا لن يذهب هباءً، وإنَّ عقاب القتلَة المجرمين قادمٌ لا محال مهما طال الزمن".

وتابع: "إنَّنا اليوم نُحيي ذكرى الاجتياح الإسرائيلي، وأيام حصار بيروت، وانتصار الصمود على آلة التدمير الإسرائيلية، ونتذكّر الشهداء قادة القطاعات العسكرية بلال الأوسط، وعزمي الصّغير، وعبدالله صيام، أعضاء المجلس الثوري لحركة "فتح" الذين استشهدوا على أرض الجنوب والجبل دفاعاً عن الثورة والشعب الفلسطيني اللبناني. وكذلك نُحيي الذكرى الخمسين لنكسة حزيران، وها هو التاريخ يعيد نفسَه، لكن بطريقة مختلفة، فهم لا يريدون إرسال الجيوش لاحتلال العواصم العربية مرة أخرى، لكنَّهم جعلوهم يخربون بيوتهم بأيديهم، وهذا ما يحدث، ولأنَّ المرحلة القادمة لها أبعادٌ تاريخية عميقة وخطيرة فهذا يتطلَّب استمرار التصدي للمسارات المضلِّلة وذلك من خلال العمل على وحدة الخطاب السياسي للحفاظ على الوجود الفلسطيني".

وأردف: "إنَّ الأزمة الطارئة الحالية في المنطقة لن تدوم، لذلك فإنَّ الجهد الفلسطيني يجب أن يكون باتجاه الحفاظ على المعركة الحقيقية، وهي معركة الحرية والاستقلال وإقامة الدولة بعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لأرضهم، لأنَّها هي الضمانة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

وختمَ كلمته بتوجيه تحية إكبار لنضال شعبنا البطل، راجياً الرحمة للشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن شعبهم وثوابتهم، والحريّة لأسرانا البواسل الذين انتصروا في معركة الحريّة والكرامة في سبيل حريتهم ووطنهم.

تصوير: فادي عناني