قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إنَّ التصريحات الصادرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول السيطرة الأمنية الإسرائيلية الدائمة في حال الوصول إلى اتفاق سلام، هي "بمثابة رسالة لإدارة ترامب، وللمجتمع الدولي بأسره، مفادها بأنَّ إسرائيل غير مستعدة لتحقيق السلام القائم على مبادئ العدل، والشرعية الدولية".
وأضاف أبو ردينة في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء 6-6-2017، "إنَّ هذه التصريحات مرفوضةٌ، وتعمل على صنع مناخ يساهم في تعقيد الأمور، ولا يساعد إطلاقًا في إنجاح الجهود المبذولة، لإيجاد حل يؤدّي إلى تحقيق الأمن، والاستقرار في المنطقة والعالم".
وتابع قائلاً: "لقاءات الرئيس محمود عبّاس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب كانت جدية، وواضحة، ومهَّدت لإيجاد فرصة نادرة لتحقيق السلام، تحاول إسرائيل إضاعتها، من خلال بث مثل هذه التصريحات الرافضة لأسس العملية السياسية".
وأشار إلى أنَّ الجانب الإسرائيلي ومن خلال إطلاقه لهذه التصريحات المتكررة يحاول عرقلة كل الجهود العربية والدولية، وخاصة الأميركية الهادفة لتهيئة الأجواء لإطلاق عملية سياسية جادة، الأمر الذي سيؤجّج الصراع في المنطقة، وسيدفع بالأمور إلى مزيد من التفكك، في ظل نظام إقليمي، وعالمي متصدّع، ممّا سيترك آثاره على المشهد السياسي لسنوات طويلة، وصعبة.
وكان رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعهَّد أمس الاثنين 5-6-2017 بأن "تبقي إسرائيل سيطرتها العسكرية على الضفة الغربية لغور الأردن في إطار أي اتفاق سلام مقبل مع الفلسطينيين".
كلام نتنياهو جاء خلال حفل أُقيم بمناسبة مرور 50 عامًا على حرب حزيران 1967 في متحف للجيش الإسرائيلي في اللطرون غرب القدس، حيثُ قال: "نحن نسعى إلى السلام مع جيراننا، سلام حقيقي، سلام يستمر لأجيال".
وأضاف "لهذا فإنَّنا في أي اتفاق - وفي غياب اتفاق - سنُبقي على السيطرة الأمنية على الأراضي الواقعة إلى الغرب من نهر الأردن، ولهذا السبب نصر على أنَّ يعترف الفلسطينيون أخيراً بإسرائيل وطناً للشعب اليهودي. هذا هو أساس السلام ورفضه هو ما يحول دون تحقيقه".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها