استنكرت حركة "فتح" منعَ أمن حماس اليوم الثلاثاء 30-5-2017، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور زكريا الآغا من مغادرة قطاع غزة، للمشاركة في اجتماع اللجنة التنفيذية الذي سيُعقَد اليوم مساءً في المقاطعة بمدينة رام الله.
وعبَّر الناطق بِاسم الحركة أسامة القواسمي عن بالغ استيائه من الإجراءات المستنكرة التي يقوم بها أمن حماس، خصوصاً مع قادة منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة "فتح" في قطاع غزة، معتبراً منع الدكتور الآغا للمرة الثانية من التنقُّل بين محافظات الوطن، عملاً مشبوهاً وطنياً لا يخدم وحدة الشعب الفلسطيني، ولا يعبِّر عن حقيقة شعارات حماس المعلَنة، بل يؤكِّد أنَّها لا تريد مصالحة، وأنَّها تعتاش من الانقسام وفرض أمر واقع لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي.
وقال القواسمي: "على حماس أن تدرك خطورة ما تقوم به، وأن تراجع نفسها تماماً، فسيطرتها على قطاع غزة، عمل عصابات وليس عملاً وطنيًّا كما تعتقد وتُردِّد، والدليل أنها تمارس (البلطجة) على المعابر بشكل سافر، فتمنع من السفر من تشاء، وتفرض قيوداً على مَن تشاء، ضاربةً بعرض الحائط مصالح الشعب الفلسطيني.
وأضاف القواسمي: "إنَّ منع حماس للدكتور الآغا من الوصول إلى رام الله، نوعٌ من أنواع فرض الحصار على قطاع غزة، وإسكات صوته، وفرض تعتيم على ما يعانيه شعبنا في القطاع، فالذي يحاصر قطاع غزة، هو مَن يحرم قادته من التعبير عن همومه وأزماته والمطالبة بحلها، وحماس مطالبةٌ اليوم بالكفِّ عن الإضرار بالمشروع الوطني صاحب الإجماع، وأن ترتد عن ممارسة الغي وأن لا تذعن فيه، وتنهي الانقسام بتسليم حكومة التوافق مهامها في قطاع غزة".
هذا وكانت أجهزة أمن حماس قد منعت اليوم الثلاثاء، وللمرة الثانية على التوالي، د.زكريا الآغا من مغادرة قطاع غزة لحضور اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بدون إبداء أسباب غير أنَّ هذا المنع يأتي من باب المناكفة والمعاملة بالمثل حسب مفهوم حماس التي تتَّهم السيّد الرئيس محمود عبّاس بممارسة المضايقات عليها من خلال سلسلة إجراءات تتَّخذها ضد قطاع غزة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها