حسام زللي

بدعوة من المركز الأولمبي الفلسطيني في مخيم البص، وبرعاية نائب رئيس اللجنة الأولمبية ومسؤول الشباب والرياضة الفلسطينية في لبنان اللواء أبو أحمد زيداني، أقيمت دورة شهداء العودة على أرض ملعب الشجرة بين فريق الأولمبي وأصدقاء الشهيد، بحضور القيادي في حركة "فتح" العميد محمود سالم، ومسؤول جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد أسعد، والأندية الرياضية، والمؤوسسات والشخصيات الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية.

انطلقت الدورة بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، وبعدها كانت مقدمة للأخ محمد مغني حيث رحب بالحضور، وأكد على الدور الكبير للرياضة في بناء شباب واعٍ مثقف ملتزم بالقضايا الوطنية.

ومن ثم كانت كلمة المركز الأولمبي الفلسطيني ألقاها  أبو أحمد زيداني أكَّد فيها أن كبارنا ماتوا بعد أن رسموا على جدار ذاكرة الصغار مشهد الوفاء ومشهد العطاء، كبارنا ماتوا بعد أن عززوا تضاريس عقل الصغار بصدق الولاء والانتماء لأقدس جغرافيا في هذا الكون. قالوا كبارهم يموتون وصغارهم ينسون هكذا كان اعتقادهم خسئوا وخاب ظنهم لأنَّ صغارنا اليوم هم فرسان الوطن وحماة المشروع الوطني هم الذين تخلد ذكراهم اليوم. ست سنوات مضت على استشهاد عمالقة الزمن الذين تحدوا غطرسة الغاصب المحتل ورصاصاته الغادره والذين كتبوا بحبر الدم على جدار وطنهم أننا لعائدون بعد أن تدافعوا وتسابقوا ليصلوا إلى الشريط الشائك الفاصل بينهم وبين أرضهم الطاهرة، وهناك كانت الملحمة كانت المعركه بين أحلام الصغار الذين لم ينسوا ولن ينسوا وبين رصاصات الغدر الحاقدة، هناك وقبل ست سنوات كان ميدان المواجهة حيث ارتقى ستة شهداء على حدود فلسطين في بلدة مارون الراس فكانت معركة العودة وحق العودة حيث ارتقوا لجوار ربهم فكانوا الأكرم والأنبل منا جميعاً وأكثر من مائة وسبعون جريحاً هي الحصيلة لمسيرة حق العودة المظفرة والميمونة لمعركة الحق بوجه الباطل، معركة الحق المقدس لشعب طال انتظاره لشعب لم يرهق عقله ولا ذاكرته أوجاع سنين الغربة.  الدماء التي سالت على حدود الوطن سوف توقظ الجميع  نحو احقاق الحق وحق العودة الأكيدة لأنها الضلع الثالث من مثلث المسلمات الغير قابلة للمناورة ولا المقامرة المرعية والمصانة بعقل الرئيس القائد أبو مازن خير من اؤتمن وأصدق من صان لأسرانا أبطال الحرية والكرامة، للصامدين الصابرين دوماً بوجه الجلاد الذين يرسمون بدمهم وعرقهم حدود الدولة المستقلة، للقابضين على جمر النار وجمر القرار، فرسان الحرية، صناع المجد الذين يخوضون اليوم معركة الأمة الذين تقدموا الصفوف في أصعب الميادين. نقول لكم من مخيماتنا الصابرة في الشتات المنتظرين لعودة كريمة نحن معكم وإلى جانبكم وننحاز بالمطلق لعذاباتكم ونراقب اللحظات والتفاصيل لمعركة الحرية والكرامة، وننحني لعظيم كبرياءكم، ومن منبر شهداء العودة شهداء المخيمات الذين نخلد اليوم ذكراهم نقول لكم بورك جوعكم وبورك عطشكم وبوركتم وإننا لعائدون.

وبعدها كانت كلمة ال الشهيد محمود سالم ألقاها أبو العبد محمود سالم حيث أكد أن 15 أيار يوماً نحيي فيه ذكرى النكبة ولكن بعد 15 أيار 2011 أصبح يوماً للعودة وذلك بدماء أطهر الفتية من الشهيد محمود سالم إلى الشهيد محمد أو شليح إلى الشهيد عبد الرحمن صبحة إلى الشهيد خليل أحمد إلى الشهيد محمد صالح إلى الشهيد عماد أبو شقرا الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الجنوب، ونعلم أن رحيل الأحباب غصة قلب لا تموت حتي نموت.

أما أنتم أيها الشباب في كل مخيمات لبنان يا من أنتم بعمر الشهداء نستحلفكم بدمائهم الطاهرة أن تحفضوا مخيماتكم أمنها وأمانها، سيجوها بحبكم لبعضكم، تعلمو تثقفوا احفضوا أمن الجوار كونوا مقاومة هذه المخيمات ما هي إلا لجوء مؤقت، فلسطين وطننا ولن نرضى بديلا.ً

وختامأ تمَّ تكريم الفريق الفائز "أصدقاء الشهيد"، وتسلَّم كأس الدورة لوالد الشهيد محمود سالم.