زارَ عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، على رأس وفدٍ من الحركة، رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي د.عبدالمجيد الرافعي في دارته للاطمئنان على صحته، اليوم الثلاثاء 2017/5/9.

وقد ضمَّ الوفد أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض وعدداً من أعضاء قيادة المنطقة، وقائد الأمن الوطني في الشمال أبو عماد الوني، وعضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صور محمد البقاعي.

وقد قال الحاج رفعت شناعة: "إنَّ هذه الزيارة هي واجبٌ علينا تجاه الدكتور عبدالمجيد الرافعي الذي نعتبره فلسطينيًّا، ومرجعيّةً في لبنان".

وأشار شناعة لوجود ضغوطاتٍ على العرب في مدينة القدس بهدف دفعهم لإخلاء المدينة، وتغيير معالمها الإسلامية والمسيحية، وأضاف: "هي معركة شرسة، ولكن هناك مسلّمات بأنَّ تلك الأماكن المقدّسة التي مرَّ عليها الرومان والصليبيون هي القدس، وما زالت هي القدس، وعلينا أن ندافع عنها بوحدتنا" .

وأكَّد أنَّ معركتنا مع الصهاينة هي معركة الإرادة والإيمان المطلق والسلاح الأبيض، مردفاً: "نحن واثقون بأنَّ معركتنا في الداخل قادمة، وسوف ننتصر فيها لأنّنا أصحاب إرادة، وخير دليل على ذلك معركة الكرامة".

وتابع: "هناك مؤامرة متعددة الأشكال على القضية الفلسطينية ومنها إحداث انقسام في الساحة الفلسطينية، وقد حاولنا جهدنا في حركة "فتح" لتفادي ذلك ولم شمل البيت الفلسطيني، إلّا أن حركة حماس أصرَّت على الفرقة وعدم إتمام المصالحة، مع تأكيدنا أنَّ البيت الفلسطيني هو لكل الطيف السياسي وللمسلمين والمسيحيين".

من جهته قال د.الرافعي: "أبناء طرابلس تربوا على حب فلسطين من خلال حديث أهلهم، وكبرنا وكبرت معنا القضية والانتماء، وخاصّةً بعدما ظهرت أخطار تقسيمات سايكس بيكو، وتبيَّن أنَّ كل من يرعى مشاريع العروبة كان وما زال يُضرَب على رأسه".

وأضاف: "الانتفاضات ما زالت مستمرة لأنَّ "فتح" هي رائدة المشروع الوطني الفلسطيني، وعلى العرب ألّا ينتظروا المعجزة، ففلسطين لا يحرِّرها إلّا الكفاح المسلَّح، هذا ما قاله الأستاذ ميشال عفلق، وهذا ما ترجمه على أرض الواقع عندما نزل على الأرض لمحاربة الكيان الصهيوني"، وختم كمته قائلا: "كنتُ وسأبقى أُردِّد: عاشت  فلسطين حرّة عربية من البحر إلى النهر".