استهجنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، التصعيد المتعمّد ببناء مشاريع إسرائيلية استيطانية.

وأوضحت في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن هذا السلوك الاستعماري  يعبر عن صلافة وتبجح دولة الاحتلال واستخفافها واستهتارها الواضح والمباشر بالمنظومة الدولية ومؤسساتها وقراراتها، فهو جريمة حرب طبقا لميثاق روما وانتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، سيما قرار مجلس الأمن الدولي 2334 .

جاءت تصريحات عشراوي، تعليقا على شروع وزارة الإسكان الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس بتحريك مخطط استيطاني كبير و"الدفع به قدما" بهدف بناء 10 آلاف وحدة استيطانية في مطار القدس وأراضي قلنديا المحيطة في المنطقة الاستيطانية المسمى "عطروت" المقامة على أراضي المواطنين في شمال غرب القدس المحتلة.

وقالت:" حكومة التطرف والاستيطان الإسرائيلية، بإعلانها هذا، استبقت زيارة الرئيس لواشنطن واستغلت وجود وفد فلسطيني يدير مشاورات مع طاقم الإدارة الأميركية،  لتثبت للولايات المتحدة وللمجتمع الدولي أنها أكثر التزاما بسرقة ونهب الأرض الفلسطينية وتقويض ركائز الدولة الفلسطينية، بدلا من تحقيق السلام والاستقرار وحل الدولتين، ولفرض إرادتها على ارض الواقع في رسالة تحدي واستفزاز للعالم أجمع".

وأشارت إلى أن هذا المخطط يأتي في سياق عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وتفتيت وحدة أراضي دولة فلسطين، واستكمالا لعملية التطهير العرقي التي تنتهجها إسرائيل كون هذا المشروع سيقام قرب حاجز قلنديا الذي يفصل بين الأحياء الفلسطينية في شمال القدس وبين رام الله، حيث تعتبر هذه المنطقة أكثر المناطق كثافة سكانية فلسطينية في الضفة الغربية .

وطالبت عشراوي المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بضرورة اتخاذ تدابير وإجراءات جادة وملموسة للتوصل إلى وقف كامل لجميع الأنشطة الاستيطانية ومساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها.