أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، أنه منذ عدة أيام تم إبلاغ قيادة حركة حماس بأن هناك وفداً من حركة فتح يود أن يعقد اجتماعاً معها في قطاع غزة؛ للتباحث في كل ما جرى من تطورات في الفترة الأخيرة، وتحديداً بعد إعلان حماس تشكيل لجنة إدارية لإدارة شؤون قطاع غزة، مما يعني تكريس فعلي وعملي لحالة الانقسام، ومما يعني في نفس الوقت الضرب بعرض الحائط مسؤولية حكومة الوفاق الوطني التي شكلت بالاتفاق مع حماس وباقي التنظيمات لإدارة شؤون الوطن الفلسطيني.
واضاف الشيخ:  "لم نتلق أي رد من حركة حماس عن أي موعد لهذا الوفد الفتحاوي، حيث لم يكن لدينا أي مشكلة بأي موعد يتم الاتفاق عليه، حيث عقد اجتماع بين وفدين من اللجنة المركزية مع أعضاء حركة حماس في غزة، وتم إيصال رسالة اللجنة المركزية لحركة فتح لهم بشكل واضح وعلني وصريح ولا يقبل التأويل، ونحن الآن بانتظار الرد عبر القنوات الرسمية، وبإمكانهم إبلاغ حركة فتح من خلال عزام الأحمد المكلف بإدارة العلاقات الوطنية".
وفي السياق، أوضح الشيخ، أن حركة حماس غارقة في الانقسام، لافتاً إلى أن حماس هي التي تقوم بالجباية من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، دون أن تتحول هذه الأموال إلى الخزينة العامة للسلطة الفلسطينية
وقال: "الخزينة العامة للسلطة الفلسطينية هي التي تقوم بالصرف على كل مناحي الحياة في قطاع غزة، حيث إن حماس تريد أن يكون هناك انقلاب (ديلوكس)، بمعنى أنها تريد أن تحكم قطاع غزة في ظل مهمة الحكومة أن تتحول فقط إلى صراف آلي، وبالتالي لم يعد بنا تحت أي ظرف من الظروف تحمل ذلك، ولن نستمر بهذه السياسة مهما كلف الثمن".
وأضاف: "رسالتنا واضحة لحماس، بأننا نريد الدفع بالمصالحة، إما مصالحة جدية وتمكين حكومة الوفاق من بسط السيطرة على الضفة وغزة ولا يجوز للتنظيمات التدخل في عملها، وإما إذا أصرت حماس على إبقاء الهيئة الإدارية، لإدارة شؤون قطاع غزة، فلتتسلم كل المسؤولية من الألف إلى الياء في القطاع، فلن نكون صرافاً آلياً، ولن نسمح ببقاء هذا الشكل من أشكال (الديلوكس) الذي تحاول حماس أن تفرضه علينا".
وتابع بقوله: "من 30 إلى 40% من الطاقة الكهربائية في قطاع غزة مفقودة، بمعنى لا يعرف أحد أين يتم تصريف هذه النسبة من الطاقة، حيث تذهب إلى الجمعيات الموالية لحماس والأنفاق والمساجد التي لا تدفع فاتورة الكهرباء، وبالتالي رسالتنا واضحة تماماً هي إما أن يكون هناك توجه بشكل جدي للمصالحة وإما تتحمل المسؤولة الكاملة".
وتعليقاً على كلمة عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، اعتبر كلمته بأنها مليئة بالمغالطات، لافتاً إلى أن الادعاء بأن تتسلم حكومة الوفاق مهامها في قطاع غزة هي عبارات ممزوجة تم سماعها أكثر من مرة.
وقال: "نحن وقعنا أكثر من اتفاق مع قادة حماس ولم تنفذه إطلاقاً، بالإضافة إلى اتفاق المعابر، واتفاق القاهرة بتسليم المعابر للسلطة ولم تنفذه، فأي دعوة للحكومة أن تأتي وتتسلم المهام في قطاع غزة، وهناك هيئة إدارية في غزة!، فهذه محاولات لذر الرماد في العيون وكسب للوقت".
وأضاف: "من يتحمل المسؤولية هو من يكرس الانقسام، فالقضية وطنية أكبر من التنظيمات، وبالتالي على الناس أن تقف أمام الحقيقة".