ردًّا على تصلُّب الأونروا في مواقفها وعدم تجاوبها مع مطالب أهالي نهر البارد المحقَّة وعلى رأسها إعادة دفع بدل الإيواء للعائلات التي لم يتم إعمار منازلها بعد، لجأ عددٌ من العائلات في خطوة احتجاجية للانتقال للسكن في مكاتب الأونروا في المخيّم، اليوم الأحد 16-4-2017.
هذه العائلات التي حُرمَت من بدل الإيواء من قِبل الأونروا منذُ أكثر من عام ونصف لم تجد أمامها مفرًّا سوى الإقدام على هذه الخطوة بعد أن لم يعُد بمقدورها دفع إيجار المساكن التي كانت تقطنها، فقامت بنقل حاجيّاتها وبعض أثاثها وفراشها للسكن في مكاتب الأونروا في مخيَّم نهر البارد في خطوة تصعيدية ربما تتسَّع خلال الأيام القادمة ما لم تبادر إدارة الأونروا للتعاطي بجدّية مع مطالب الأهالي المحقِّة وتوفير التمويل اللازم عبر التواصل مع الجهات المانحة لدفع بدل الإيجار للعائلات التي لم ينتهِ إعمار منازلها بعد، والإسراع في استكمال إعمار الرزم المتبقية من المخيَّم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن حراك مطلبي مستمر ومتواصل بدأهُ أهالي المخيَّم منذُ أكثر من 25 يوماً، حيثُ أقاموا خيمة اعتصام أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في المخيم، وعلى إثرها عُقِدَت عدة لقاءات جماعية وفردية شملتت اللجنة الشعبية والفصائل الفلسطينية ولجنة اعتصام الأهالي ومدير عام الأونروا كلاوديو كوردوني، ولكن لم ينتج عنها أي تقدُّم ملموس في تلبية مطالب خيمة الاعتصام، والتي تتمثَّل بإعادة بدل الإيجار لأكثر من 1800 عائلة قُطِع عنهم بدون وجه حق بحجة عدم إيجاد تمويل والبطء في عمليّة إعادة الإعمار، والتي لم تُستكمَل حتى اليوم رغم مضي نحو 10 سنوات على بدئها، وزيارة وفود عديدة للمخيّم، وإصدار عدة بيانات تندِّد بما أقدمت عليه الأونروا وتحذِّرها من الاستمرار في إدارة الظهر وتجاهل مطالب أهالي المخيَّم تحت حُجج وذرائع واهية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها