أدانت الفعاليات الرسمية والشعبية الفلسطينية، التفجيرات الإرهابية التي طالت كنيسة مار جرجس بطنطا المصرية، والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، وأدت إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى الأبرياء، وذلك بالتزامن مع احتفالات الأقباط في مصر بـ'أحد الشعانين'، مؤكدين أن الاعتداء على دور العبادة يُعد عملاً وحشياً وإرهابيا ويتجاوز كل الأعراف الإنسانية.

الرئيس يدين التفجير الارهابي 

وأدان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأحد، التفجير الارهابي الذي وقع في كنيسة "مار جرجس" شمال العاصمة المصرية القاهرة، وأدى إلى وقوع عشرات القتلى، والجرحى الأبرياء.

وأكد الرئيس، تضامن الشعب الفلسطيني وقيادته، ووقوفهم الكامل مع الشعب المصري، وقيادته، وجيشه العظيم، ضد "الارهاب الأعمى الذي يستهدف مصر، ودورها الطليعي".

وقدم سيادته، تعازيه الحارة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولشعبه، وحكومته، بضحايا الحادث الارهابي الجبان، مؤكدا ثقته الكبيرة بقدرة مصر على تجاوز كل المصاعب، والمحن التي تواجهها، لتستكمل دورها التاريخي في المنطقة، وخاصة في دعم القضية الفلسطينية.

وقدم سيادته، تعازيه الحارة لبابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضرس، بضحايا الحادث الارهابي الجبان، سائلا العلي القدير الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للجرحى.

 

الحكومة: التفجيرات عمل وحشي يتجاوز الأعراف الإنسانية

وأدانت حكومة الوفاق الوطني، اليوم الأحد، التفجير الإرهابي الذي طال كنيسة في القاهرة وأوقع عشرات الضحايا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود: إن الاعتداء الإرهابي الجبان على إحدى دور العبادة يعد عملا وحشيا يتجاوز الأعراف الإنسانية.

وشدد على وقوف الحكومة والشعب العربي الفلسطيني إلى جانب مصر الشقيقة، وطالب بتكثيف العمل عربيا ودوليا لمحاربة الاٍرهاب والوقوف في وجه الإرهابيين.

"الخارجية": مواجهة الإرهاب يستدعي تشكيل جبهة دولية عريضة

وأدانت وزارة الخارجية بشدة التفجيرات الإرهابية الجبانة التي ضربت الكنيستين في كل من طنطا والإسكندرية في جمهورية مصر العربية الشقيقة والتي راح ضحيتها العشرات ما بين قتيل وجريح من المواطنين المصريين الأبرياء.

وأكدت الوزارة مجددا على وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته في مواجهة الإرهاب الجبان بشكل مشترك وكمسؤولية مشتركة، كما أكدت على ثقتها بقدرة جمهورية مصر العربية الشقيقة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تجاوز هذه المحنة والانتصار على الإرهاب.

وقالت: "إن مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله يستدعي تشكيل جبهة دولية عريضة قادرة على تجفيف مصادره وملاحقته في كل مكان".

الهباش: فلسطين تقف قلبا وقالبا مع مصر في مواجهة الإرهاب

وأدان قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، الحادث "الإرهابي" الذي استهدف كنيسة مار جرجس بطنطا المصرية، والذي ادى الى وقوع عدد كبير من الضحايا.

واكد الهباش في تصريح له اليوم الاحد، انه عمل "إجرامي" يتنافى وأسس إسلامنا الحنيف، ويهدف الى زرع بذور الفتنة والطائفية في المجتمعات العربية، التي تمتاز بالتماسك والتآخي الاسلامي المسيحي على مر العصور .

واوضح أن الإرهاب بجميع أشكاله، سواء كان صادرا عن فرد أو تنظيم أو دولة، مرفوض، وأن ما حصل يعتبر عملا جبانا ومدانا بكافة المقاييس والعبارات، مضيفا ان الدين والقيم والأخلاق بريئة من هذا الإرهاب الأعمى ومن قام به لا دين له، واصفا من ارتكب هذه الجريمة النكراء بأنهم شرذمة شاذة ?ليس لها علاقة لا بدين ولا أخلاق.

واكد قاضي القضاة، موقف القيادة والشعب الفلسطيني الداعم لمصر في مواجهة الإرهاب، الذي يستهدف أمن واستقرار الأمتين العربية والإسلامية.

وأضاف "ان الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه يقدم تعازيه الحارة للشعب المصري عامة وأهالي الضحايا بشكل خاص، وانه مقتنع بأن من يقف وراء هذا الاعتداء هي جهات تريد أن تضرب تماسك المجتمع المصري وأمنه".

ودعا الهباش إلى وقفة عربية إسلامية جادة وتضافر جميع الجهود من الأطراف العاملة في الشأن الإسلامي من مؤسسات رسمية وجمعيات وأئمة وخطباء وعلماء وإعلاميين في وجه دعاة القتل والتكفير وإفشال مخططاتهم ورد كيدهم إلى نحورهم.

"الإسلامية المسيحية": تفجير كنيسة مار جرجس إرهاب يجب اجتثاثه

 واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الأحد، عملية تفجير كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا إحدى محافظات شمال مصر، وأدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين، عملا إرهابيا ينتهك حرمة دور العبادات والديانات السماوية المقدسة.

وأكدت الهيئة الاسلامية المسيحية في بيان، حرمة الاماكن الدينية المسيحية والاسلامية، داعية الى ضرورة اجتثاث الاعمال التخريبية ضد الاماكن الدينية ووضع حد لها.

وأعرب الامين العام للهيئة حنا عيسى، عن بالغ اسفه لهذا العمل الاجرامي الجبان، مؤكدا أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية غير مقبولة في جميع الديانات السماوية، حيث تزامنت الأعمال الارهابية مع أحد الشعانين، وهو اصرار واضح على قتل اكبر عدد من الابرياء والمصلين.

 

فتح: التفجيرات نتاج حقد أعمى وفكر ظلامي مأجور

واستنكرت حركة فتح بشدة الاعتداءين الإجراميين الآثمين بالمتفجرات على المصلين المسالمين في كنيسة طنطا، وعلى كنيسة أخرى في الإسكندرية كان البابا تواضروس بابا الأقباط في جمهورية مصر الشقيقة متواجدا فيها، والذي وقع اليوم الأحد اثناء الاحتفال بعيد الشعانين لدى الطوائف المسيحية، ما أسفر عن قتل وجرح العشرات من المصلين المصريين.

وقالت فتح في بيان صحفي، إن هذه الاعتداءات الوحشية ضد الشعب والدولة المصرية هي نتاج حقد أعمى وفكر ظلامي مأجور، هدفه زرع الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار في مصر الشقيقة، كما يهدف إلى التأثير على زيارة الحبر الأعظم بابا الفاتيكان فرنسيس لمصر من 28-29 الشهر الجاري، والذي كان من أبرز أهدافه تعزيز لغة الحوار والتسامح والتعايش بين الأديان السماوية وخاصة بين المسيحين والمسلمين على امتداد العالم.

وأكد البيان أن فتح وهي تتقدم بأحر تعازيها للأسر الثكلى ولعموم الشعب المصري الشقيق ولحكومة الدولة المصرية، فإنها على ثقة بأن مصر بشبعها وحضارتها العريقة وما يميزها من التسامح والتعايش، قادرة على تفويت الفرصة وإفشال أهداف تنظيمات القتل والحقد والارهاب، كما أن فتح باسمها وباسم الشعب الفلسطيني تعلن عن تضامنها ووقوفها، في هذه اللحظات الحزينة مع الشعب المصري والدولة المصرية، وتؤكد أن أمن مصر واستقرارها هو مصلحة وطنية عليا، كما ترى أن مصير  الشعبين الفلسطيني والمصري مشترك.

وفي الاطار، اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية في الحركة، عباس زكي، أن التفجير الإجرامي الذي تعرضت له كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا يأتي ضمن المسلسل التدميري في المنطقة الذي يستهدف الأمة العربية وكياناتها، ويستهدف بشكل مباشر ضرب الوحدة الوطنية التي عاشتها وتعيشها مصر العربية على مر الزمن.

وأضاف زكي، في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن هذا العمل الإرهابي التكفيري يستهدف النيل من وحدة وتماسك الشعب المصري وجيشه في مواجهة العصابات الإرهابية التخريبية، مؤكدا أن "استهداف دور العبادة والأماكن المقدسة وقتل المصلين الأبرياء هو عمل إجرامي ولا أخلاقي ولا يمكن أن يكون مقبولا من أحد، فهو عمل جبان ومدان ومستنكر ومنبوذ من المجتمع المتحضر وفي كل الشرائع السماوية والإنسانية".

وشدد زكي على أن القيادة المصرية والشعب المصري وجيشه قادرون على هزيمة هذا المشروع الدنيء ومن يقف وراءه.

وأكد أن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يقفون إلى جانب الشعب المصري وقيادته، "فهم في خندق واحد في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله والعصابات التكفيرية المجرمة التي تستهدف تحطيم القوى العربية عسكريا واقتصاديا وعلميا".

"الإعلام": استهداف الكنيستين بمصر إرهاب أسوَد

واستنكرت وزارة الإعلام، اليوم الأحد، الجريمة الآثمة التي استهدفت كنيسة مار جرجس في طنطا، واعتبرتها تجاوزا لكل الحدود، وإمعانا في زرع التطرف وخلق الفتنة بين أبناء الشعب المصري الشقيق.

وأكدت الوزارة، في بيان صحفي، أن اختيار مناسبة دينية "أسبوع الآلام" لإيقاع عدد كبير من الضحايا، يثبت بالدليل القاطع تعطش قوى الفتنة والإرهاب الأسوَد للدم، وحرصها على الاعتداء السافر على الكنائس، التي منحها الإسلام الحماية والرعاية، مثلما فعل الخليفة عمر بن الخطاب مع كنائس القدس قبل أكثر من 1400 سنة.

وأبرقت الوزارة تعازيها للقيادة والشعب المصري ولعائلات الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للجرحى، ورأت في الإرهاب الجبان "محاولة يائسة لإشعال حرب دينية في مصر العروبة، ستفشل وستتجاوزها مصر الشقيقة".

وحثت الوزارة، وسائل الإعلام الوطنية والعربية العاملة في فلسطين، إلى عدم منح كل من يدعم هذه الفظائع، أي منبر لتمرير حقده، أو تمجيد من يقف خلفها، مهما كانت الذرائع والمزاعم.

وجددت التأكيد على ضرورة مواجهة وتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب، الذي يستهدف الأبرياء في العالم، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني الذي يتجرع الإرهاب الإسرائيلي اليومي "كان وسيبقى في مواجهة تلك الأيدي المدفوعة بالفكر الظلامي الأسوَد والعقل المتطرف، سواء كان مصدره جماعات أو دول".

حزب الشعب: عمل إرهابي يستهدف استقرار وأمن مصر

بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، أن "التفجير الذي وقع في كنيسة مار جرجس عمل إرهابي يستهدف استقرار وأمن مصر ووحدة النسيج الاجتماعي المصري".

وأوضح العوض في حديث صحفي أن هذه العمليات الإرهابية التي بدأت تنتقل للداخل المصري هي مؤشر ودليل على نجاح الجيش المصري في محاصرة المجموعات الإرهابية في سيناء.

وأضاف، "الإرهاب واحد في كل مكان، فقبل أيام ضرب في روسيا واليوم في مصر وقبلها في العديد من البلدات والمدن حول العالم"، مقدماً تعازيه للشعب المصري الشقيق والقيادة والحكومة المصرية.

وكان الإرهاب قد ضرب اليوم الأحد، كنيستين في طنطا والإسكندرية بالتزامن مع احتفالات الأقباط في مصر بـ'أحد الشعانين'، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.