عقد ممثلو قوى التحالف وفصائل "م.ت.ف" ظهر الثلاثاء 203/9/3، اجتماعاً مع مدير عام وكالة الأونروا في لبنان آن ديسمور، في مكتب الوكالة في بيروت، تمَّ خلاله مناقشة قرار الأونروا الأخير بخصوص تقليص المساعدات في مخيم نهر البارد، وأوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، ولا سيما في ظل التهديد بعدوان أميركي ضد سوريا.
وقد أوضحت المديرة العامة للمجتمعين أن البيانات الأخيرة لدى الوكالة تبين أن ألفي عائلة، من أصل 2900 عائلة، تنطبق عليها المعايير الخاصة ببدل الإيجار والمساعدات الغذائية، وفق الآليات الجديدة المقررة.
وأوضحت ديسمور أن برنامج الطوارئ لم يتم إيقافه، وما جرى هو تصحيح للأوضاع التي كانت قائمة، التي لو اعتُمدت سابقاً لكان تم إنجاز الكثير من القضايا التي تهم اللاجئين من أبناء مخيم نهر البارد، على حد قولها.
وأسفت ديسمور لعدم توفر الأموال الكافية للملف الصحي، وقالت إن هذا الملف ستتم تسويته على صعيد كل المخيمات في لبنان، وبيّنت أن هناك 60 حالة مرضية "مستعصية" تحتاج الى مساعدات عاجلة، وهي حالات صعبة ومكلفة، من بينها 20 حالة "غسيل كلى"، واعدة بمحاولة تأمين ما أمكن.
أما في ما يتعلَّق موضوع النازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان فتحدَّثت ديسمور عما يقرب من 45 ألف نازح الى مخيمات لبنان، تم إحصاء 33 ألفاً منهم ضمن مشروع إعادة تعبئة الاستمارات لإصدار بطاقات ممغنطة لتقديم المساعدات من خلالها، مبدية تخوفها من وصول ما يقرب من خمسة آلاف نازح خلال أول أسبوع في حال نفذت الولايات المتحدة عدوانها ضد سوريا.
وكشفت ديسمور أنه تم إخلاء كافة موظفي الأونروا من سوريا، ولم يتبقَ منهم إلا 3 موظفين، بناء على رغبتهم الخاصة.
ولدى سؤالها عن تداعيات أي عدوان أمريكي ضد سوريا على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين أوضحت ديسمور أنه "في حالة حصول أي طارئ فسيتم التعامل مع هذا الملف من قبل دائرة شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، وليس من قِبَل الأونروا، وأنه لن يتم التفريق بين نازح فلسطيني وآخر سوري.
من جانبه، أوضح السيد روجر، مساعد المديرة العامة، أن هناك خطة خاصة وضعتها وكالة الأونروا في كافة مخيمات لبنان، للتعامل مع أي طارئ.
وقد صرح مصدر مسؤول "لوكالة القدس للأنباء" أن التراجع النسبي الذي أبدته وكالة الأونروا بخصوص تقليص بدلات الإيجار والمواد الغذائية قد تم بفعل التحركات السلمية والحضارية التي نفَّذها أبناء مخيم نهر البارد واللجان الشعبية في مخيمات الشمال، مدعومة من الفصائل الفلسطينية في لبنان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها