زار وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد بحضور سفير دولة فلسطين أشرف دبور وذلك في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت. وضم وفد الجبهة الديمقراطية: نائب الأمين العام فهد سليمان، وأعضاء المكتب السياسي علي فيصل وصالح زيدان، وعضو اللجنة المركزية عدنان يوسف.
عرض المجتمعون الأوضاع الفلسطينية العامة وأبرز ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر نتيجة تصاعد العمليات الاستيطانية في الضفة والتي لاقت تشجيعاً من الادارة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بضم الكتل الاستيطانية في إطار ما يسمى مشروع القدس الكبرى الذي يبتلع مساحات كبيرة من أراضي الضفة الغربية وبما يقضي على جميع امكانات قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس.
واعتبر وفد الجبهة الديمقراطية بأنَّ مواجهة هذا المشروع بشكل موحد ينبغي أن تتقدم كل الأولويات وعلى جميع الفصائل خاصة حركتي "فتح" و"حماس" العمل من أجل إزالة كل العراقيل التي تعترض عملية استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، مشيراً إلى أنَّ الادارة الأمريكية وإسرائيل ليست معنيتان بعملية سياسية جدية تعيد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، الأمر الذي يتطلب ضرورة القطع الكامل مع اتفاق اوسلو وجميع ملحقاته الأمنية والاقتصادية وتهيئة الأجواء الداخلية لانتفاضة شعبية تكون قادرة على خلق موازين قوى جديدة تفرض على اسرائيل والعالم قضيتنا الوطنية.
ودعا وفد الجبهة إلى اعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني الذي يتعرض للمس من أكثر من جهة، فقد أكد على ضرورة العمل سريعاً على تطبيق ما توافقت عليه جميع الفصائل في حوارات بيروت وموسكو لجهة الاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات شاملة لجميع مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير والتأسيس لإستراتيجية فلسطينية جديدة تعمل على تعزيز نقاط القوة الفلسطينية، كما تعمل أيضاً على وضع الدول العربية أمام مسؤولياتها خاصة خلال القمة العربية القادمة في الأردن ودعوة الزعماء العرب إلى اتخاذ مواقف أكثر جدية لجهة دعم نضال الشعب الفلسطيني واستعادة التضامن العربي بما يمكن من مواجهة المخاطر التي تهدد الشعوب العربية.
كما عرض الطرفان أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأكدا على ضرورة تعزيز الموقف الفلسطيني الموحد بالنأي بالحالة الفلسطينية بعيداً عن الصراعات والأزمات سواء المحلية أو الاقليمية وأيضاً مواصلة الجهود المشتركة وبالتعاون مع المؤسسات اللبنانية المعنية من أجل تعزيز حالة الأمن والاستقرار في مخيماتنا وتطوير علاقاتها الايجابية مع محيطها، مشددين على ضرورة اقرار الحقوق الانسانية في إطار المصلحة المشتركة والعمل على تحسين خدمات وكالة الغوث وبما يصون الهوية الوطنية لشعبنا ويحافظ على حقه بالعودة وفق القرار 194.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها