لليوم الخامس على التوالي، يواصل أصحاب البيوت المهدَّمة في مخيّم نهر البارد، وخاصةً منطقة "صفوري" و"سعسع" الفوقا، اعتصامهم المفتوح أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا" في المخيّم، احتجاجاً على التباطؤ في عملية إعمار بيوتهم وعدم دفع بدل إيجار لهم منذ نحو سنة ونصف.

وقد تقاطرت الحشود اليوم 24-3-2017 بعد صلاة الجمعة والتي دعا من خلالها بعض خطباء المساجد الأهالي إلى التواجد بكثافة في ساحة الاعتصام متضامنين مع أنفسهم ودفاعاً عن حقوقهم المسلوبة من قِبَل إدارة الأونروا منذ نكبة نهر البارد وحتى الآن.

وشهدت ساحة الاعتصام احتشاداً شعبياً أكّد خلاله الأهالي تمسُّكهم بالعناوين المطلبية التي رُفِعت منذ بداية هذا التحرك وهي: دفع بدل الإيجار لحين إعمار كل المخيم، والإسراع في إعمار ما تبقى من رزم وتأمين الأموال اللازمة لذلك، وإعادة الخطة الإستشفائية وسواها.

وقد أُلقِيَت عدة كلمات بالمعتصمين أكّدت حق الأهالي بالاعتصام والإضراب نتيجةً لإدارة الظهر من قِبَل الأونروا والتنكُّب عن القيام بمسؤولياتها والتي أقرَّها مؤتمر فيينا.

ودعا المتحدثون القيادة الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين ولجنة ملف نهر البارد لتحمل مسؤوليتهم في رفع الظلم الواقع على أهلنا والدعوة إلى مؤتمر آخر عاجل للمانحين، وشرح معاناة أهالي مخيّم نهر البارد المستمرة منذ مدة.كما أكدوا المضي بهذا الاعتصام وهذا الإضراب إلى أن يُرفَع هذا الظلم عنهم، وتُحقَّق مطالبهم ويتم التعويض عما خسروه في هذه الحرب الظالمة .

وتشير أجواء الاعتصام إلى أنَّ الناشطين في هذا الاعتصام مقبلون على مرحلة جديدة من التصعيد في وجه الأونروا طالما هي ممعنة في تجاهل مطالبهم، ومصممون على عدم تعليق الاعتصام أو الاضراب حتى تستجيب الأونروا لكل مطالب أهالي مخيَّم نهر البارد المرفوعة.

يُشار إلى أنَّ المعتصمين كانوا قد أصدروا بياناً يوم الأربعاء 22-3-2017 دعوا فيه للاعتصام، وأعلنوا عن إضراب مفتوح في المخيَّم وأولى خطواته اغلاق مؤسسات الأونروا كافةً باستثناء قسم الصحة بدءًا من يوم الأربعاء حتى يوم الاثنين القادم الموافق فيه 27-3-2017، مؤكِّدين فيه أنه إن لم تتم الاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها دفع بدلات إيواء لهم إلى حين إعمار بيوتهم ستكون هناك خطوات تصعيدية.