بحث عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوض الساحة اللبنانية عزام الأحمد، التطورات العربية والقضية الفلسطينية وأوضاع المخيمات في لبنان، مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

وحضر اللقاء سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وعضو المجلس الثوري فتحي أبو العردات.

ووضع الأحمد، بري في صورة الاتصالات التي قامت بها القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس مع الإدارة الأمريكية حول عملية السلام في الشرق الأوسط، وزيارة المبعوث الأمريكي لفلسطين ولقائه الرئيس عباس، والتحضير للقمة العربية التي ستعقد في الأردن الشقيق أواخر الشهر الجاري، وضرورة توحيد الموقف العربي في ضوء الزيارات المرتقبة لكل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي، وإعادة اللحمة والوحدة والاستقرار من خلال حلول سياسية للأزمات وحالة الاقتتال التي تشهدها بعض الأقطار العربية.

كما بحث الطرفان أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان وخصوصاً مخيم عين الحلوة، والجهود التي بذلت مؤخراً لإعادة تفعيل وتشكيل القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة داخل عين الحلوة، وقطع الطريق على كل المحاولات لاستخدام المخيم الفلسطيني لضرب الاستقرار في لبنان.

ونوه الأحمد بالدور الذي يقوم به دولة الرئيس بري في هذا المجال والجهد الاستثنائي الذي يبذله شخصياً سواء مع الفصائل الفلسطينية أو مع الأجهزة اللبنانية المعنية بهذا الموضوع، وتأكيده الدائم في كافة مواقفه على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة توفير الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية، وحل مشاكل المخيمات الأمنية والمعيشية.

وتطرق الطرفان إلى اللقاء الذي عقدته اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني في بيروت، والجهود التي بذلها بري شخصياً لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وأكد الأحمد "بالالتزام على ما تمَّ الاتفاق عليه، وأطلع بري على العقبات التي برزت."

واعتبر الأحمد إعادة تشكيل ما تسمى اللجنة الإدارية لإدارة شؤون غزة، تتناقض وروح ما صدر في بيروت، حيث لعب دولة الرئيس بري دوراً في تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية. وأكد أنه سيتابع الأمور التي تحول دون تنفيذ بيان بيروت بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بين كافة الفصائل وإنهاء الانقسام تمهيداً لعقد المجلس الوطني بشكل متزامن.

وشدد الأحمد على ضرورة إنهاء الانقسام المقيت الذي وجه ضربة كبيرة للقضية الفلسطينية وللجهود العربية، وتوحيدها باتجاه الوصول لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

كما التقى الأحمد، قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، بحضور السفير دبور، وأبو العردات. وهنأ الأحمد العماد عون لتوليه هذا المنصب. وأكد الموقف الفلسطيني الموحد في دعم الأمن والاستقرار داخل المخيمات، والحفاظ على السلم الأهلي اللبناني.

والتقى الأحمد، المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم. وبحث معه آخر المستجدات على الساحتين الفلسطينية والعربية.

كما بحثا ضرورة تحسين الظروف الحياتية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إلى حين عودتهم لأرض وطنهم فلسطين والمراحل التي وصلت إليها إعادة تشكيل القوة الأمنية في مخيم عين الحلوة.