شارك سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور ووفدٌ من قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان برئاسة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان الحاج فتحي أبو العردات في فعالية إحياء الذكرى الأربعين لاغتيال المفكّر والمعلِّم والقائد العروبي الكبير الشهيد كمال جنبلاط التي ينظِّمها الحزب التقدمي الاشتراكي في المختارة، اليوم الأحد 19-3-2017.

وقد ضمَّ الوفدُ عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني غسّان أيوب، ومسؤول جبهة النضال تامر عزيز، ومسؤول الجبهة العربية الفلسطينية محيي الدين كعوش، ومسؤول العلاقات الوطنية لحزب فدا مصطفى مراد، وعضو الأمانة العامّة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين أبو علي كابولي، وأمين سر حركة "فتح" – شعبة إقليم الخروب العقيد عصام كروم.

وقد نقلَ الحاج فتحي أبو العردات تحيات سيادة الرئيس محمود عبّاس وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" إلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد بك جنبلاط، وأكَّد العلاقة الاخوية والنضالية التاريخية التي تربط الشعب الفلسطيني وقيادته بالحزب التقدمي الاشتراكي، والتي تعمَّدت بالتضحيات ودماء الشهداء.

كما وضعَ الوفد الفلسطيني ثلاثة أكاليل بِاسم الرئيس محمود عبّاس وحركة "فتح" وقيادة "م.ت.ف" على ضريح القائد العروبي الشهيد كمال جنبلاط، وبدوره كلَّل السفير دبور ضريح الشهيد جنبلاط بإكليل باسم رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، ووشّح الضريح بالكوفية الفلسطينية.

وكانت لنجل الشهيد كمال جنبلاط، زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، أمام حشد من الحضور في المختارة، إذ قال: "منذ أربعين عاماً وفي السادس عشر من آذار وقفنا في ساحة الدار وحبسنا الدمعة وكتمنا الحزن ورفعنا التحدي وكان شعارنا (ادفنوا موتاكم وانهضوا)".

وأضاف: "منذ أربعين عامًا سار معي ثوار الـ58 ورافقتني العمامة البيضاء في أصعب الظروف ووقف الرجال الرجال في الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية وقفوا معنا وقاتلوا معنا واستشهدوا معنا، ادفنوا موتاكم وانهضوا".

وخاطب جنبلاط نجله تيمور قائلاً: "لذا يا تيمور سر رافع الرأس، واحمل تراث جدك الكبير كمال جنبلاط، واشهر عالياً كوفية فلسطين العربية المحتلة، كوفية لبنان التقدمية، كوفية الاحرار والثوار، كوفية المقاومين لإسرائيل أيًّا كانوا، كوفية المصالحة والحوار، كوفية التواضع والكرم، كوفية دار المختارة. فسيروا قدماً فالحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء".

وأكَّد جنبلاط أنَّه "على مدى أربعين عامًا كانت هناك محطات ناصعة البياض لا خجل منها ولا تردد سطرناها بالدم مع رفاقنا الوطنيين، كل الوطنيين، والاسلاميين، كل الاسلاميين، والسوريين في إسقاط السابع عشر من أيار وفي التصدي للعدوان الإسرائيلي وفي الدفاع عن عروبة لبنان".

ومن ثمّ ألبسَ النائب جنبلاط نجله تيمور الكوفيّة الفلسطينية، وعباءة الزعامة مسلّماً إياه زعامة العائلة السياسية.

وكان قد تقدَّم الحضور رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعدالدين الحريري، والنائب علي بزي ممثِّلاً رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، والوزير علي الحاج حسن، والنائب بهية الحريري، وسفراء كل من روسيا والصين والكويت والإمارات وقطر والجزائر وتونس والسعودية وسلطنة عمان، وممثلو البعثات الدبلوماسية والأحزاب اللبنانية، وحشود غفيرة من أبناء الشعبَين اللبناني والفلسطيني.