عبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم، عن رفضه القاطع لقرار حكومة الاحتلال اعتبار الصندوق القومي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير "منظمة إرهابية"، معتبراً أن إسرائيل أعلنت رسمياً القضاء على الوجود الفلسطيني من خلال القضاء على ممثله الشرعي والوحيد ومؤسساته.
جاء ذلك خلال لقاء أمين سر التنفيذية مع رئيس جمهورية البوسنة والهرسك ميلادين ايفانيتش، والذي أطلعه على آخر التطورات السياسية في فلسطين والمنطقة، والذي ركز فيه على ضرورة مقاطعة منظومة الاستيطان الاستعماري بما في ذلك المسؤولين الاسرائيليين الرسميين الذين يعيشون في المستوطنات.
وحذّر عريقات خلال اللقاء من تبعات الإعلان الأحادي غير القانوني لحظر الصندوق القومي وآثاره على المستوى الشعبي والرسمي والدولي.
ودعا دول العالم إلى رفض القرار والتحرك فوراً للجم تمادي الاحتلال ومحاولاته المتواصلة لإقصاء الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية، وممثله الشرعي والوحيد قبل فوات الأوان.
وقال: "إن الاحتلال وممارسات التطهير العرقي التي يقودها يوميا بحق أرضنا وشعبنا هو مصدر الإرهاب الذي يجب اجتثاثه، ومن يجب محاسبته وحظره هو وزير الحرب المستوطن ليبرمان الذي يعيش في مستوطنة يُعتبر وجوده فيها جريمة حرب في القانون الدولي".
وأوضح ان حكومة الاحتلال تشن حملة منظمة تستهدف الوجود الفلسطيني على مستويين متوازيين، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الأولى عن انفجار المنطقة.
وأضاف: " تصدر حكومة الاحتلال القرارات والقوانين العنصرية المخالفة للاتفاقات الموقعة والقانون الدولي، يرافقها تنفيذ إجراءات ممنهجة وغير قانونية على الأرض ستقود حتماً إلى تأجيج العنف في المنطقة، تتحمل فيها إسرائيل النتائج الأولى عن أفعالها غير المسؤولة".
وتابع عريقات: إن الهدف الحقيقي لدولة الاحتلال هو إعادة الصراع الى ما قبل إعلان المبادئ والاعتراف المتبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير، في الوقت الذي تبذل فيه الدول جهوداً حثيثة لإحياء العملية السياسية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها