طارق حرب
برعاية وحضور رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، نظمت جمعية همسة سماء الثقافة الدنمرك فرع لبنان، المهرجان التكريمي السنوي للمعلم والطلاب المشاركين في مسابقة الابداع الطلابي في القصة القصيرة، والشعر، والخاطرة للعام الدراسي 2016 -2017. تقدم الحضور إلى جانب عباس ممثلو القوى والأحزاب السياسية اللبنانية والفلسطينية والقوى الأمنية والجيش، وممثلو الجمعيات ومدراء المدارس وفعاليات.
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني. وأداء مجموعة من الطلاب بإشراف منسقة الفنون في الجنوب الفنانة بيا خليفة، وترحيب وتقديم من الشاعر جهاد الحنفي، كانت الكلمة لرئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس نوّه فيها بالمدارس المشاركة وتشجيع طلابها وحثهم لإظهار ابداعهم اللغوي، وهنأ التلامذة المشاركين في المسابقة. وأمل عباس أن تولي وزارات التربية والثقافة في الدول العربية اللغة العربية اهتماماً أكبر. مؤكداً أن بيروت ولبنان ستبقى منارة للعلم والابداع وحضناً للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
كلمة "م.ت.ف" ألقاها مسؤول الاتحادات والمكاتب الحركية في لبنان طالب الصالح بارك فيها الجهود المثمرة التي تطال جيل مثقل بالهموم الاجتماعية والاقتصادية والمسسؤولية الوطنية والقومية وتحيط به التحديات الخارجية.
وتابع "هنا تبرز أهمية الدور الطليعي في احتضان هذه الفئة مشيراً إلى الدور الذي تلعبه همسة سماء في تنمية القدرات الابداعية لهذا الجيل. مؤكداً أننا في "م.ت.ف" نعمل جاهدين على تطوير وتعميق الثقافة الوطنية والقومية من أجل استمرار المقاومة حتى تحقيق النصر والتحرير.
وألقى مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله حسن حب الله كلمة الحزب شكر فيها المنظمين والجمعية على هذه الجهود لأنها تعمل على تشكيل جيل قادر على تحرير العقول من أجل تحرير الأرض. واعتبر أنَّ لا سبب تخلف هذه الأمة إلا لأنها تخلفت عن العلم وهل من أمة سادت بغير تعلم.
مديرة الثقافة في ريف دمشق ليلى الصعب عبرت في كلمتها على سعادتها بوجودها في الجنوب أرض المقاومة. وشكرت الجمعية التي أتاحت لها هذه الفرصة "بالوقوف بين الشباب المبدع. بوركت الايادي التي دعمتكم وأطلقت ابداعكم وكلماتكم للفضاء. أنتم الحياة، يريدون قتل الابداع فيكم كي يسود الجهلاء".
القنصل علي أحمد عجمي تحدث عن اللغة العربية وبلاغتها وجمالها واستمراريتها رغم كل ما تعرضت له خلال الاستعمار الفرنسي والعثماني واستبداد المماليك. لكن الكارثة التي حلت بها لم تكن من اعدائها بل جائت من أهلها فاستبدلنا فصاحتها بالعامية فتراجعت منهكة.
كلمة جمعية همسة سماء الثقافة ألقاها الشاعر محمد سرور تحدث فيها عن الجمعية التي "تمضي معكم، وإلى جانبكم تحاول جمعيتنا تحفيز الانسان على كسب الثقافة والإبداع. وما مشاركة اليوم إلا دليل على مواصلتنا لهذه القناعة رغم كل الصعوبات والتي تواجهنا لأننا أمنا من البداية أن الثقافة هي مقاومة". وشكر سرور جميع المشاركين. واعتبر أنَّ جميعهم فائزين في هذا الانجاز.
وفي ختام المهرجان جرى تكريم عدد من الحضور وتوزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها