استقبل أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض، وبحضور أعضاء قيادة المنطقة، الوزير التونسي والنائب السابق الدكتور خالد شوكت في مقر قيادة المنطقة في مخيم البداوي، برفقة أمين سر حركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال شعبان، وعضو قيادة الحركة فضيلة الشيخ عمار شعبان ذلك يوم السبت 4-4-2017.

بحث الطرفان آخر المستجدات في الساحة العربية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية، وأكدا بأنَّ ما يحصل يصب في خدمة العدو الصهيوني لأنه دمَّر مقدَّرات العرب، وتحديداً أنه تمَّ حرف بوصلة الثورات العربية وأهدافها التي انطلقت من أجلها.

في ختام اللقاء عقد الطرفان مؤتمراً صحفياً تحدث فيه الدكتور خالد شوكت عن العلاقة التاريخية التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والتونسي والتي تعمَّدت بدماء الشهداء الذين خدموا في الثورة الفلسطينية واستشهدوا من أجل فلسطين في تصديهم للعدو الصهيوني.

وأضاف شوكت بأنَّ الثورة التونسية التي أشعل شرارتها البو عزيزة رفع أبناؤها علم فلسطين تعبيراً عن رفضهم للظلم اللاحق بهم وتعبيراً منهم بأنَّ فلسطين وشعب فلسطين هو ملهم الشعوب من أجل التحرر ورفض الظلم.

وأكد خلال لقاءه بأنه تعرف إلى أصالة الشعب الفلسطيني من خلال العلاقة مع أبناء حركة "فتح" في تونس. وأشار إلى أنَّ فلسطين ستبقى قبلة جهاد العرب والمسلمين. متمنياً أن يصلي في المسجد الأقصى.

بدوره، تحدث أمين سر المنطقة عن الدور الذي قامت به تونس تجاه القضية الفلسطينية يوم استضافت القيادة الفلسطينية والفدائيين بعد اجتياح الصهاينة لبيروت، وبأنَّ الشعب التونسي عبَّر عن أصالة انتمائه لقضية العرب الأولى فلسطين، وبأنَّ الدماء الفلسطينية جبلت بدماء أبناء تونس في حمام الشط كما جبلت فوق ثرى فلسطين ولبنان.

كما كانت للشيخ بلال شعبان كلمة أكد من خلالها على ترابط العلاقة العربية مع القضية الفلسطينية لأنها أرض الطهارة وقبلة كل انسان حر وشريف، وبأنَّ فلسطين تشكل رافعة لكل من يريد أن يعبِّر عن صدق الانتماء للدين أو للوطنية أو للاثنين معاً. وأشار إلى أنَّ الدكتور خالد هو عنوان من عناوين الفخر للعربي الثائر ضد الظلم والداعين لتحرير فلسطين.

وبعد انتهاء زيارة الوفد لمقر قيادة "فتح" وتقليد أعضاء الوفد كوفية فلسطين، انتقلوا إلى مقر اللجنة الشعبية في مخيم البداوي للقاء ضم أعضاء اللجنة الشعبية في مخيم البدواي، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.