حذرت مؤسسة "چيشاه– مسلك" الإسرائيلية، (مؤسسة للدفاع عن حرية التنقل– هي مؤسسة حقوق إنسان إسرائيلية)، من التقليص الاضافي لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، لإمكانيات التنقل إلى قطاع غزّة ومنه، عبر معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة، الأمر الذي من شأنه أن يوقف البراعم الهشة من الازدهار التي بدأت تظهر في قطاعات اقتصادية مختلفة، ومن شأنه أن يشوّش الحياة وأن يقصي الأمل بالتغيير نحو الأفضل.
وقالت المؤسسة في تقرير لها بالخصوص: انخفض عدد حالات خروج الفلسطينيين عبر معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة، بنسبة 44 بالمئة خلال شهر كانون الثاني من هذا العام، وذلك مقارنة بعدد حالات الخروج في شهر كانون الثاني من العام الماضي. وسجلت بالمجمل 8,669 حالة خروج عبر المعبر في كانون الثاني، أكثر من نصفها لتجّار (4,419 حالة). وفقط نسبة ضئيلة من سكان غزّة البالغ عددهم مليوني نسمة، يسمح لهم أصلا بالتنقل عبر المعبر الذي يعتبر بوابة سكان غزة الرئيسية إلى العالم. والآن، حتى هذا الصدع بات يتقلص أكثر فأكثر.
وتظهر معطيات الخروج عبر المعبر، خلال كانون الثاني، وفق البيان، انخفاضا بنسبة 29 بالمائة بحالات الخروج مقارنة بالمعدل الشهري خلال العام 2016. وأن خروج التجار شهد انخفاضا بنسبة 33 بالمائة، مقارنة بالمعدل عام 2016. كما شهدت الفئات الأخرى، من ضمنها المرضى ومرافقوهم، انخفاضا أيضا.
وتعكس هذه المعطيات القاتمة الظاهرة التي حذرت منها مؤسسة "چيشاه– مسلك" منذ شهور، والمتمثّلة بتقليص إضافي لإمكانيات التنقل إلى قطاع غزّة ومنه، وهو الأمر الذي من شأنه أن يوقف البراعم الهشة من الازدهار التي بدأت تظهر في قطاعات اقتصادية مختلفة، ومن شأنه أن يشوّش الحياة وأن يقصي الأمل بالتغيير نحو الأفضل.
وبينت الجمعية في بيانها، أن عدد حالات العبور في المعبر خلال الشهور الماضية، مشابه لتلك التي سجلت في شهر تشرين الثاني 2014، حينها، في الفترة التي عقبت العملية العسكرية الدامية "الجرف الصامد" وأعربت إسرائيل عن التزامها، من أجل إعادة تأهيل اقتصاد غزّة ومنح تسهيلات على الحركة والتنقل. وقد خرجت خلال الشهور الأخيرة في غزّة مظاهرات لنساء مصابات بالسرطان اللواتي منعن من الخروج لتلقي العلاج. وكذلك مظاهرات لتجار يحتجون على إلغاء تصاريح خروجهم.
وأشارت إلى ان عدد تصاريح التجار سارية المفعول هو فقط 1236 تصريحا، وذلك من أصل حصة تبلغ 5000 تصريح، ومن أصل نحو 3500 تصريح كانت سارية المفعول خلال شهر كانون الثاني 2016.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها