أعرب الطفل الفسطيني، محمد الشيخ، عن سعادته البالغة عقب انجازه التاريخي الذي حققه، ودخوله لموسوعة (غينتس) للأرقام القياسية.
ودخل محمد الملقب بـ"العنكبوت" موسوعة غينيس، بعد أن حطم الرقم القياسي بـ 38 حركة على الأرض في دقيقة واحدة، ليكون أول طفل فلسطيني وعربي يحقق هذا الانجاز الفريد.
وقام خلال المسابقة التي أقيمت في مركز (هيا) بالعاصمة الأردنية عمان، بحركة دوران والتفاف 360 درجة باتجاه عقارب الساعة، بجسد ثابت على الأرض، علمًا أن الرقم القياسي المسجل في "غينيس" سابقًا 29 حركة في الدقيقة، بينما محمد سجل 38 حركة في الدقيقة، مسجلًا بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا.
وأكد محمد،، أنه يتمنى أن يرفع الحصار عن غزة ليتمكن كل الأطفال الموهبين بغزة بالمشاركة في المسابقات الدولية، والدخول لموسوعة غينتس، مهديًا انجازه لكل الشعب الفلسطيني، ولأهالي قطاع غزة، ولأسرته ووالدته.
بدوره، أكد المدرب ياسر العملة، أن محمد الشيخ رفع اسم فلسطين في المحافل الدولية، حيث كان هذا حُلمًا لقطاع غزة بأن يخرج منها طفلًا ويندرج بين عظماء موسوعة غينتس للأرقام القياسية.
وأضاف العملة، أن الرقم القياسي، هو انجاز عربي فريد، وما يميزه أنه جاء بعد عمل دؤوب وطموح شخصي لمحمد بمساعدة من كل من ساندوه، فهو انجاز فلسطيني بامتياز.
وذكر أنه قبل صعود محمد لمسرح المسابقة، سأله ما اذا كان قادر على كسر الرقم القياسي السابق، أشار له محمد "أكيد بنسبة 1000%"، وهذا يدل على أنه طفل واثق من نفسه ومن قدراته، وهو نموذج مصغر لحال الشعب الفلسطيني،  الذي لا يعرف سوى الاصرار والعزيمة.
وتابع: "آلاف الأطفال في فلسطين، يملكون الحلم كمحمد لكن الظروف الصعبة رغم صعوبتها لن تمنعهم، وسيواصلون الاجتهاد حتى الوصول لأهدافهم".
أما الحكم عن موسوعة غينتس، هدى خشاف فقالت إنها وثقت فوز محمد وادخاله لغينتس، مشيرة إلى أن نظام المسابقة هو أن يستطيع أن يلف جسمه 360 درجة مع تثبيت الصدر على الأرض.
وبينّت أن محمد كان أمامه رقم سابق، لمتسابقة بريطانية تدعى لليلينا، حيث استطاعت أن تلف 29 لفة في الدقيقة، ولكن محمد تمكن من كسر الرقم بـ 38 لفة خلال الدقيقة الواحدة، وهذا رقم جديد.
وحول الاجراءات المتبعة داخل غينتس، لتوثيق فوز محمد بالموسوعة، أشارت خشاف، أن المرحلة ستبدأ من يوم الأحد من خلال ارسال كافة الصور والفيديو، إلى الفرع الرئيسي ببريطانيا، وهذه هي الوثائق الرسمية يتم التأكد منها، كي يتم ادراج محمد في الموسوعة بشكل رسمي، وعبر الموقع الرسمي لغينتس، مع حملة ضخمة في مواقع التواصل الاجتماعي.
بدوره، المدرب محمد لبد، ذكر أنهم مروا بظروف سيئة للغاية قبيل تحقيق الانجاز العالمي، فمنذ مشاركة محمد ببرنامج المواهب العربية (Arabs Got Talent) توقعوا أن يكون هناك دعم له من قبل المؤسسات والشركات ورجال الأعمال، لكن هذا لم يحدث.
وشدد لبد على صعوبة الدخول لغينتس، لكن طموح محمد وجهده كان أكبر دافع له حتى ينجح ويتفوق ويكسر الرقم القياسي السابق، حيث كان محمد يتدرب تدريبات شاقة ومكثفة، تمتد لأكثر من 4 ساعات يوميًا، والتمارين تعتمد على التنفس، وسرعة القدمين، والحركة السريعة.
وذكر أنه محمد انتظر عامًا من أجل المشاركة، حيث رفعوا طلبًا بالمشاركة، الا تم قبول الطلب وشاركوا في المسابقة وكسروا الرقم وحققوا الانجاز.