التقى أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض برفقة وفد من قيادة المنطقة، بالأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال شعبان بحضور فضيلة الشيخ عمار شعبان في دارته في أبي سمراء اليوم الثلاثاء 24_1_2017 .

بحث الطرفان الأوضاع العامة في لبنان وخاصة ما تمر به المخيمات الفلسطينية، وضرورة توفير فرص عمل للفلسطينيين كي يتم تخفيف الاحتقان داخل المخيمات والتعاطي معها على أساس إنساني وليس أمني. وأكد الطرفان بأنَّ من حق الفلسطيني في لبنان أن يعيش بكرامة لحين عودته إلى فلسطين.

بدوره، أكد فياض على ضرورة التنسيق من أجل تحرك وطني وإسلامي فلسطيني لبناني ينطلق من شمال لبنان رافضاً لسياسة ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس لأن الصوت العربي والإسلامي واجب أن يصل إلى أميركا بأن مصالحها لن تكون بأمان في المنطقة إذا ما تمَّ نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

وأضاف: "إنَّ الاعتماد يجب أن يكون على القوى الوطنية والإسلامية التي تشكل الحاضنة لأي تحرك باتجاه فلسطين ومقدساتها وعلى الحكام اللحاق بشعوبها".

وأكد فياض بأنَّ الشعب الفلسطيني متمسك بتراب فلسطين ويشكل رأس حربة المقاومة للمحتل الصهيوني وهو يبتكر شتى أنواع وأساليب المقاومة بكافة أشكالها. معتبراً أنَّ المرحلة القادمة صعبة يلزمها خطوات فلسطينية وعربية توحيدية للجهود وحل الخلافات الداخلية.

وتطرق فياض إلى ضرورة إعطاء الفلسطينيين في لبنان حقي العمل والتملك تخفيفاً للضغوطات التي يعاني منها أهل مخيمات لبنان وخاصة في مخيم نهر البارد الذين يعانون من تقليصات الأونروا ووقف بدلات الإيواء والبطء بالاعمار.

بدوره، أكد الشيخ بلال على إعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين لأنهم جزء لا يتجزأ من الحركة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان.

وأضاف: "يجب تمتين الوحدة الداخلية الفلسطينية والحالة الفصائلية في مخيم البداوي نموذج جيد يجب البناء عليه وتعميمه على باقي مخيمات لبنان".

وأكد على أن كل الجهود يجب أن تصب في الاتجاه الصحيح وهو فلسطين التي كانت ولا زالت بوصلة جهاد الأمة العربية والإسلامية.